(الصيحة) وضعت هذه الاستفهامات أمام طاولة رئيس الاتحاد د. محيي الدين تيتاوي بمكتبه الكائن بدار الاتحاد بالمقرن فكان صريحًا كالعادة في إجابتها عليها. فإلى مضابط الحوار: *هل للصحفيين حصانة حقيقية؟ للصحفيين حصانة بالفعل، ولكن أعتقد أن حصانتهم في مهنيتهم، بمعنى إذا عمل الصحفي بمهنية عالية ورؤية متكاملة فلا أعتقد أنه سيقع فى المحظور. لكن كثيرًا من الصحفيين المهنيين يتم اعتقالهم من قبل نيابة الصحافة؟ ليس جميعهم، وأذكر أن محجوب محمد صالح صحافي مهني ويتعامل بقواعد الصحافة لذا لم تحدث له أي عملية اعتقال أو إيقاف. بمعنى أن الصحافي ليس لديه حصانة ويمكن أن يسجن ويعتقل مع المساجين؟ لا.. أبدًا، أنا لم أقل ذلك.. الصحافى عندو حصانة وهي تتمثل في عدم إلقاء القبض عليه من مكتبه أو من الطريق وإنما يتم بإخطار الاتحاد قبل أي خطوة شرطية أو أمنية، وبعد موافقة الاتحاد يتم إخطاره بالهاتف للمثول أمام نيابة الصحافة والمطبوعات، ويقال له أنت مطلوب بالحضور أمام نيابة الصحافة في المادة رقم (كده) في قضية نشر بعنوان (كده) وتاريخ (كده)، ومن ثم التحري معه في القضية محل النشر. *كيف تفسر ما حدث لرئيس تحرير (الصيحة) من عملية قبض من الطريق العام وعلى الملأ؟ بالطبع هذا الموقف مرفوض وغير مقبول بتاتًا من وزارة العدل، وماقامت به نعده استغلال نفوذ ومحاولة منها لإرهاب الصحفيين وتريد أن تقطع الطريق بزج الصحفيين في السجن بهذه الطريقة لترويعهم عن محاربة الفساد. هل أخطرتكم نيابة الصحافة بأنها تنوي القبض على الدكتور ياسر؟ بالفعل أخطرتنا، وإخطارها كان في وقت مناسب، ولكنها حاولت أن تنفذ أمر القبض بعد مواعيد العمل الرسمية وهذا يعد استغلالاً لنفوذها.
….؟
سجن الصحافي محرم ولا ينبغي أخذ مواد الرأي بالقوانين الجنائية، وهذه هي جرائم نشر دائمًا ماتعالج بإتاحة الفرصة لمحلل الضرر بالرد على مانُشر ضده أو أي عقاب آخر تراه نيابة الصحافة والمطبوعات وفقًا للقوانين محل الحكم.
صحيفة الصيحة
حوار: خالد فرح
ع.ش