بدرالدين حسن علي : حول أوضاع المهاجرين في كندا

[JUSTIFY]الحياة في كندا تمشي بخطى متسارعة وحمى النقاش لا تتوقف ، وفي كل يوم تطرح الصحف الكندية موضوعا جديدا ساخنا يجد الكثير من الإهتمام ويصبح موضوع الساعة ، لذا لا بد من المتابعة الدقيقة للأحداث الجارية فيها ، وهذا يستدعي متابعة الموضوعات التي تعكسها الصحف الكندية بشفافية شديدة ، وتناقش بحرية وديمقراطية تحسد عليها كندا ، وقد برز في الآونة الأخيرة عدد كبير من المثقفين المهاجرين من شتى دول العالم لمناقشة الموضوعات الي تهمهم ، وموضوع الساعة الآن هو وضع المهاجرين .

غوردون نيكسون رئيس ويال بنك أدلى بتصريح ناري قال فيه أن التعدّدية والهجرة جزء اساسي من ماضي كندا وحاضرها ومستقبلها ، وأضاف قائلا أن الكنديين بنوا مجتمعا مدنيّا مزدهرا يشكّل فرصة سانحة لكل المهاجرين الذين يعتبرون كندا وطنهم .
وأوضح أن قوّة كندا الاقتصاديّة مشتقّة من هذا المزيج من الجوامع المشتركة والفروقات الخاصّة بكل مواطن أو مهاجر في كندا .
تقول التقارير المتوفرة أن كندا تستقبل سنويّا نحو ربع مليون مهاجر، وهو من أعلى المعدّلات من بين الدول الصناعيّة المتقدّمة.
ومن المتوقّع بحلول عام 2030 أن يشكّل المولودون في الخارج 28 بالمائة من إجمالي عدد السكّان.

ويطالب العديد من المثقفين الكندييين بضرورة أن تبقى كندا وجهة للمهاجرين من أصحاب المهارات والمقاولين والمهنيين والعلماء.
صحيفة الغلوب اند ميل الكندية المستقلة نشرت مقالا هاما إستعرضت في أوضاع المهاجرين في كندا ، قالت فيه بأنه في حال كانت مداخيل المهاجرين مساوية لمداخيل الكنديين المولودين هنا، فإن إجمالي الدخل الفردي سيتجاوز بقليل 2 بالمائة من الناتج المحلّي الإجمالي، وهذا يعني أن كندا تفشل في الاستفادة من كامل الطاقات الموجودة لدى المهاجرين ومن كامل قدراتها الاقتصاديّة ، هكذا ومن الأهمّيّة بمكان ان يشعر الجميع أنهم مؤهّلون للمشاركة من خلال خبراتهم ومهاراتهم في الدورة الانتاجيّة وفي التحديث والنمو .

وتعتبر الصحيفة : أن على أصحاب الشركات والمصانع أن يلعبوا دورا مهمّا في زيادة التعدّديّة بعيدا عن التحيّز واللاوعي ، وإدماج المهاجرين في الوظيفة بدل تجاهل وجودهم، وعلى الحكومة الكنديّة وحكومات المقاطعات أن تعمل معا لتحسين فرص العمل للمهاجرين الحديثي العهد ، وعليها تعزيز البرامج التي تساعدهم في الاستقرار والاندماج في نشاطات تربويّة و ثقافيّة و عليها أن تدعم مراكز مساعدة المهاجرين

خلاصة القول أن كندا اعتمدت على التعدّديّة والهجرة لبناء اقتصاد مزدهر، وعليها أن تستمر على هذا النهج مستقبلا للإفادة من هذه الميزة التنافسيّة.

النيلين

[/JUSTIFY]
Exit mobile version