سؤال للشيخ عبدالحي يوسف:زوجتي ساهمت معي في بناء بيتي واريد الزوجة الثانية مالحكم في ذلك؟

[JUSTIFY]ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ :بعد السلام عليكم أنا رجل في الاربعينات من عمري متزوج ولدي اولاد ﻭﺑﻨﺎﺕ، ﺃﻭﺩ ﺃﻥ ﺃﺗﺰﻭﺝ ﺑﺰﻭﺟﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﺃﺭﺍﻫﺎ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ، ﻭﻟﻜﻨﻲ ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻇﻠﻢ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﺍﻷﻭﻟﻰ؛ ﻓﻘﺪ ﻋﺎﺷﺮﺗﻬﺎ ﻟﻤﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻭﺻﺒﺮﺕ ﻣﻌﻲ ﻭﺳﺎﻫﻤﺖ ﺑﺤﻠﻴِّﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ؛ ﻓﻬﻞ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﻫﺐ ﻟﻬﺎ ﻧﺴﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ؟ ﺣﺘﻲ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺸﺊ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﺑﻌﺪ ﺯﻭﺍﺟﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ.ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻤﻜﻨﺎً ﻫﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺪ ﺃﻗﺼﻰ؟ ﺛﻢ ﺃﻻ ﻳﻌﺘﺒﺮ
ﻫﺬﺍ ﻇﻠﻤﺎً ﻟﻠﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﺇﻥ ﻫﻲ ﻭﻟﺪﺕ ﻣﻨﻲ؟ ﺟﺰﺍﻛﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮﺍ
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ : ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺮﻛﺎﺗﻪ، ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ. ﻓﺰﻭﺍﺟﻚ ﺑﺎﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻭﻟﺴﺖ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﺒﺮﻳﺮ ﺫﻟﻚ، ﻭﺍﻷﻭﻟﻰ – ﺟﺰﺍﻫﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮﺍً – ﻣﺄﺟﻮﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﺣﺴﺎﻧﻬﺎ ﻋﺸﺮﺗﻚ ﻭﻗﻴﺎﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮﻙ، ﻭﺃﻧﺖ ﻣﺄﻣﻮﺭ ﺑﺄﻥ ﺗﺤﺴﻦ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺃﻥ ﺗﻌﺪﻝ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ؛ ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ }ﻓﺈﻥ ﺧﻔﺘﻢ ﺃﻻ ﺗﻌﺪﻟﻮﺍ ﻓﻮﺍﺣﺪﺓ ﺃﻭ ﻣﺎ ﻣﻠﻜﺖ ﺃﻳﻤﺎﻧﻜﻢ { ﻭﻗﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳـﻠﻢ “ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺯﻭﺟﺘﺎﻥ ﻓﻤﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﺇﺣﺪﺍﻫﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻭﺷﻘﻪ ﻣﺎﺋﻞ.”ﻭﻻ ﺣﺮﺝ ﻋﻠﻴﻚ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺗﻬﺐ ﻟﺰﻭﺟﺘﻚ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺎﻫﻤﺖ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺋﻪ، ﻭﻟﻴﺲ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻇﻠﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺷﻲﺀ ﺑﻞ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺭﺩ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻭﻣﻜﺎﻓﺄﺓ ﺍﻹﺣﺴﺎﻥ ﺑﻤﺜﻠﻪ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻮﻓﻖ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺎﻥ

ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻲ ﻳﻮﺳﻒ
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ
خ.ي

[/JUSTIFY]
Exit mobile version