وقال في مؤتمر جماهيري حاشد مع أرباب الصناعات الصغيرة والمتوسطة من مختلف محافظات مصر، مساء السبت: “إنه قبل تلك المهمة انطلاقا من خوفه على مستقبل هذا البلد الذي تراكمت أزماته ومشكلاته منذ سنوات طويلة دون حلول، نتيجة غياب الرؤية الاستراتيجية والتفكير المبني على منهج علمي”.
مشيرا إلى أنه طالما أن الجيش المصري بخير فمصر بخير، “القوات المسلحة موجودة لكي تحمي أبناء مصر وتؤمن حدودهم”.
ووجه حديثه لكافة أبناء الشعب المصري: “أعدكم أن أخاف الله فيكم، وأعمل قدر استطاعتي من أجل بناء مصر”.
وأضاف أن العزيمة الصادقة والإخلاص والفهم الواعي لقضايا مصر، هي السبيل الوحيد لحل مشكلاتها ومواجهة التحديات التي تعترض طريقها”.
وتابع السيسي حديثه قائلا: “إنه لن يتمكن أحد من حل مشكلات مصر بمفرده مهما كانت قدرته وكفاءته، وبدون توحد المصريين واصطفافهم لن نحقق شيئا”.
وأضاف “إن المصريين لم يعد أحد قادرا على مصادرة أحلامهم وتطلعاتهم في مستقبل أفضل، وليس بمقدور أحد أن يجبرهم على شيء، أو يفرض عليهم فكرا أو عملا بالقوة، فالشعب الذي خرج في ثورتين عظيمتين وأبهر العالم كله، لا يمكن تجاهله أو العبث بمستقبله”.
وشدد المشير على أنه لابد لكل مصري أن يدقّق ويفحّص لمن يعطيه صوته في الانتخابات الرئاسية، فورقة الانتخاب التي نضعها في الصندوق يترتب عليها حاضر ومستقبل مصر بأكملها.
وأوضح أن هذا أمر شديد الخطورة، ويجب أن يدركه الجميع ويضعوه في اعتباراتهم، فيجب أن نفتش في اختياراتنا، ونبحث عن الكفاءة في كل شيء.
وقال: “إنه رغم كل التحديات والصعوبات التي تعترض طريق الوطن، فإن الأمل في المصريين موجود، وإذا توحدوا وتحركوا نحو البناء على قلب رجل واحد، سنصنع المستحيل لبلدنا”.
وذكر السيسى، خلال اللقاء أنه التقى صفوة علماء مصر في الجيولوجيا من أجل وضع خريطة واضحة للثروات الطبيعية التي يمكن استغلالها والاعتماد عليها في المرحلة القادمة، وأخبروه أن الثروات التي تمتلكها مصر ويمكن استغلالها بصورة اقتصادية، وهي الجرانيت والجبس، والرمال البيضاء، وهذه الموارد الطبيعية تحتاج إلى إمكانيات مالية ضخمة للاستفادة منها”.
وأوضح المشير أن برنامجه الانتخابي يستهدف تعظيم الموارد الاقتصادية لمصر والاستفادة منها من خلال عمل شبكة للبنية الأساسية والطرق، حتى يستطيع المستثمر العمل في بيئة متكاملة تمتلك كل مقومات التنمية المستدامة.
السيسي قال: “لست مشغولا أو مهموما بأحد سوى ببلدي ومستقبله، وعندما كنت في 14 من عمري، وضربت مصر في عام 1967، التحقت بالمدرسة الثانوية الجوية، انطلاقاً من رغبتي في الدفاع عنها”.
وناشد المشير المصريين ضرورة المشاركة بقوة في الانتخابات الرئاسية القادمة، من أجل التأكيد لكل دول العالم أن ما حدث في 30 يونيو و3 يوليو هو إرادة الشعب المصري نحو التغيير، ولابد أن تكون المشاركة غير مسبوقة، بغض النظر عن الشخص الذي يصوتون له.
[/JUSTIFY]
م.ت
[/FONT]