وبضغطة أصبع على (تتك) الكاميرا، يتفجر وجه (سوداني) يعرفه الجميع، لأن صاحبته إحدى الزميلات المميزات، والناجحات في المجال الإعلامي.
في زووم الكاميرا
و(نسرين النمر) شابة عملت بدأب في الصحافة المكتوبة ومضت في بلاطها خطوات واثقة وكبيرة، قبل أن تلتحق بالمرئية وتبدع. لكنها في سيرة الكاميرا تنظر، ربما إلى القادمات على فرس الاحتماء بظل تلكم (الاستديوهات) المضيئة، فلربما كانت حينها تمسك بيمناها شريحة ورق تزيل بها غبار البرامج المرهقة والمخزونة منذ عهود السلف التلفزيوني (الصالح)، أو ربما لـ (تنفض) بها ما اختزن (جواها) من أفكار لبرامج جديدة.
لا ريب فيه
وتلك النظرة فيها من اسم أبيها الكثير، ولأن (النمر ونسرين) فيهما تضاد كبير فكأنما أراد (والدها/ النمر) أن يخفف وقع اسمه الداوي، و(يرققه) فأطلق على ابنته (نسرين)، فبدا إثر ذلك كله – فعل التحديق الذي تبرزه الصورة وكأنه يناقض بعض الظلال التي تختبئ أقصى أعلى طيات الثوب من الجهة اليمين.
ولعل (الألوان) المستنفرة عن ثوبها تمثل معادلاً رمزياً رمت به الكاميرا إلى هذه المساحة، ربما تأسياً أو تأسيسياً لميثولوجيا أُنس النبي (موسى) مع النار، حيث كلمه الرب.
ثم: ما أن تنظر، فإنك تحرك لسانك لتعجل بالقول (هذا وجه سوداني) لا ريب فيه.
صحيفة اليوم التالي
أ.ع