وهذا رغم ما فيه وبه وبنا وبهم لا يمنع ان نقنطهم حقهم ولا ان نبخس جهودهم الوافرة في ضبط (او محاولة) ضبط الشارع وحركة السير وبعض اجتهادهم الذي قد يراه بعضنا .. ورغم (المغائص) الأولي ، وإحقاق الحق (او بعضه) الثاني الا ان هذا كله ليس موضوعنا الان .. موضوعي هو فهم لا اقول كل (ولكن ربما كل) عساكر المرور في انهم ليسوا شرطه ، او ليسوا عساكر ، او فلنقل ليسوا في خدمة الشعب ولا دخل لهم باي شئ خلاف صفارتهم هذه والنور الأخضر والاحمر والاستعداد و… والمخالفات (وأأسف ان ذكرتها في الاخر) رغم ان مكانها ليس الصدر فقط ولكنه الصدر وخلفها عشره او تسع خانات فارغه وبعدها تأتي البقيه (كما يُحكي عن فنان شهير “له الرحمه” حينما قالوا له ان الفنان فلان قال انه الثاني خلفك) .. هم لا يعدون أنفسهم عساكر وبعيدين كل البعد عن معني الشرطي الشامل (الذي رأيناه في عدد من الدول) رغم ان الواجب كان يحتم عليهم ولو من منطلق الرجولة فقط وولاد البلد ان يكون موقفهم وتصرفهم غير هذا .
موقفين فقط سأحكيهن الاول (وهو حقيقةً الثاني) عسكري ، يقف بالقرب من الصينية والزحمه وطرف المعادلة الثاني هو شماسي (شماشي عديييل بي سلسيونو) وتسبب بوقوفه داخل الشارع في بعض العرقله واصلاً هو المكان ما ناقص ، وتلامض او هي بداية ملاسنه بينه وبين العسكري “مرور” ، فما كان من هذا الفرد العسكري مرور الا وان انسحب منادياً علي اخر يتبع لإداره اخري (أظنها مكافحة الشغب “كما يسمونها” او ابو طيره “كما يقولون”) او اخري ، المهم انها اداره اخري يلبس غير لبس المرور ، واستغربنا .
الموقف الثاني ووقت الزحمه والنهار يشتد ويزداد فوران سخانة وزحمه وغيره والاستوب يوقف حركة السير ، ويأتي وفي تنسيق (جميل) واحد من الناس يفتح “او يحاول” باب العربة البعيد من السائق وينشغل به السائق فيأتي آخر من الباب الآخر ويتناول كيس به مبلغ من المال والمؤسف في الموضوع انه اقرب اثنين او ثلاثه اشخاص كانوا من الحدث هم من افراد شرطة المرور (اللي ما كلف احدهم ان يحرك ساكناً وكان في مقدور ايي شخص يقف في مكانهم ان يكون صاحب فعل ايجابي في هذه الحاله حتي ولو لم يكن واجبه او بعض واجب) .
من الموقفين أخلص لحاجتين .. الاولي انهم لا يعدون نفسهم عساكر ولا بوليس ولا يقع عليهم ما علي الشرطة المعروفة الاخري وانهم شايفين نفسهم اكبر من هذا واعلي من ذاك .. الثاني انهم عساكر لكن عساكر حناكيش ، تبع ولاد ميكي (بقية الشعب) ، بالواضح (وحسب الخلاصة الاخيرة) انهم سحاسيح .
قبل ختام هذا الجزء “الاول” من هذه المادة أحب ان اهنئ السادة ادارة المرور افراد وقيادات بعيدهم السنوي اسبوع المرور العربي الذي تظللنا ذكراه هذه الايام .. ينبع .
عبد العزيز الننقة