ودعا الإعلام المصري وبعض الجهات لوقف ما وصفه بالمنهج التهريجي تجاه القضية، مبيناً أن ملف السد يجري فيه السودان دراسة كاملة.
وأكد أن السودان عندما شعر أن هناك تراخياً في النظر إلى هذه المسائل، قام بتكوين لجنة وطنية تدرس كل جوانب السد ويكون لها حق التعاون مع أي لجان وطنية أخرى إثيوبية أو مصرية وأن السودان ((دون دراسات بيئية للسد)) سيتضرر.
كما حملت بعض صحف الخرطوم تصريحات ((متفرقة)) حول الشأن المصري، وكان أبرزها تعليق ((الوطني)) علي أن ((فتح مكاتب للمعارضة بالقاهرة أمر مشين))، وإلقاء القبض على ((3 جواسيس مصريين)) في إثيوبيا ((بسبب هذا السد)).
ونتوقع صدور المزيد من الأخبار ((المزعجة)) في هذه الملفات التي تلتقي جميعها عند ((رفض مصر لسد النهضة)) وهو من الأبواب التي تأتي منها الريح من كل الجهات ودون توقع من أحد لان درجة الحساسية التي يستشعرها المصريون لهذا الملف ((فائقة)).
الإعلام المصري. واسع الانتشار على مدار الساعة.
يجعل من مصر مثل الشخص الذي تتركز قوته في ((لسانه)) دون سائر أجزاء جسمه وهذا يفسر بما ظلت توليه ((النخبة المصرية)) للكلام والثرثرة من أهمية على حساب ((السياسة الواقعية)).
مثل أن تحضر لمخاطبة الواقع بلغة إسترجاعية من الماضي السحيق دون الانتباه إلى أن متغيرات هذا الواقع لا تسمح بممارسة ((الفهلوة)) والعويل المجاني في اللحظة التي يكون فيها هذا الآخر مطالباً بإعادة النظر في ((سياساته الخارجية)) أولاً.
السودان وأثيوبيا في الوقت الراهن ليستا مستعمرات أوربية بالطريقة التي قد تدفع البعض إلى انتهاج سياسات ((متجاوزة)) لسيادتها بناءً على ((ضعف هو عالق أصلاً في الذاكرة العشوائية لديه )) لما كانت عليه هذه العلاقات ((غير المتكافئة)) في السابق.
الاهتمام الإسرائيلي بسد النهضة الأثيوبي يفوق اهتمام نظرائهم بمصر، وقد استقبلت أديس أبابا في اليومين الماضيين وفداً من رجال الإعمال الإسرائيليين لأغراض الإستثمار بما يزيد عن ((500 مليون دولار)) في الأراضي الأثيوبية.
يخطئ المرء لو أن قلل من الخبرات المصرية في ((تشغيل استخباراتها)) في هذا الاتجاه الاحتوائي للإصرار الإثيوبي على بناء السد بالطرق غير التقليدية مثل ((تدوير الملفات)) في إطار معاونة دولية وتبادل مواقع فاعلة وناجزه.
وينظر الأثيوبيون لمشروعهم الكبير على أساس أنه ((خطوة ثورية)) لتغيير وجه اقتصادياتهم النامية بالتوسع في الزراعة وصناعة الطاقة، وهذا يجعل من (الآخرين)) والذين هم على علم بحاجة هذا البلد للعملات الصعبة ((كيف يعطلوا مشروع السد!))
كما أن الموضوع في نظر المصريين أكبر كثيراً من ((طاقة الاحتمال)) التي تسمح لهم بالتعامل مع السودان بهذه السياسات المتقلبة، مع تناسي التاريخ المشترك والعلاقات المتميزة بين البلدين إلا نتيجة هذا الضغط المزعج بسبب ((نقص المياه)).
حديث علي كرتي وزير الخارجية، يدخل مباشرة في شرح الأسلوب المصري ((المفارق)) لكيفيات التناول الإعلامي لهذا الملف، بمعني أن علينا إلا نفترض أن هنالك ((أطفالاً)) يلعبون لعبة خطرة ونحن من عليهم ((توقيفهم بأي وسيلة كانت)).
الاهتمام الإسرائيلي بمياه النيل ((أكثر إستراتيجية لديهم)) من بقاء أو ذهاب أنظمة في منطقة القرن الإفريقي أو وسط وشرق أفريقيا، ولايوجد في هذا الأمر جديد سوى أن ((حكام هذه البلدان)) انتبهوا في وقت متأخر جداً إلى أنهم ((مجرد وكلاء هنا)).
الآثار البيئية التي تحدث عنها علي كرتي تبدأ من مشكلات تقديرية ((للأرصاد في مراكز بالشرق الأوسط ((حول)) تذبذب متوقع في كمية الأمطار ((التي تهطل على الهضبة الأثيوبية التي نقصت عن الخمسة أعوام السابقة بنسبة ((15% . 10%)).
وهذه النسبة تكون مقروءة مع نسبة البخر والهدر في المجاري الضيقة في مناطق الصخور الرسوبية داخل الأراضي الأثيوبية حتى وصولها إلى خزان الروصيرص، وكذلك تكون الكمية المخزنة من المياه والتي ستزيد موضعاً للمراقبة. مثل أن تحضر لمخاطبة الواقع بلغة إسترجاعية من الماضي السحيق دون الانتباه إلى أن متغيرات هذا الواقع لا تسمح بممارسة ((الفهلوة)) والعويل المجاني في اللحظة التي يكون فيها هذا الآخر مطالباً بإعادة النظر في ((سياساته الخارجية)) أولاً.
السودان وأثيوبيا في الوقت الراهن ليستا مستعمرات أوربية بالطريقة التي قد تدفع البعض إلى انتهاج سياسات ((متجاوزة)) لسيادتها بناءً على ((ضعف هو عالق أصلاً في الذاكرة العشوائية لديه )) لما كانت عليه هذه العلاقات ((غير المتكافئة)) في السابق.
الاهتمام الإسرائيلي بسد النهضة الأثيوبي يفوق اهتمام نظرائهم بمصر، وقد استقبلت أديس أبابا في اليومين الماضيين وفداً من رجال الإعمال الإسرائيليين لأغراض الإستثمار بما يزيد عن ((500 مليون دولار)) في الأراضي الأثيوبية.
يخطئ المرء لو أن قلل من الخبرات المصرية في ((تشغيل استخباراتها)) في هذا الاتجاه الاحتوائي للإصرار الإثيوبي على بناء السد بالطرق غير التقليدية مثل ((تدوير الملفات)) في إطار معاونة دولية وتبادل مواقع فاعلة وناجزه.
وينظر الأثيوبيون لمشروعهم الكبير على أساس أنه ((خطوة ثورية)) لتغيير وجه اقتصادياتهم النامية بالتوسع في الزراعة وصناعة الطاقة، وهذا يجعل من (الآخرين)) والذين هم على علم بحاجة هذا البلد للعملات الصعبة ((كيف يعطلوا مشروع السد!))
كما أن الموضوع في نظر المصريين أكبر كثيراً من ((طاقة الاحتمال)) التي تسمح لهم بالتعامل مع السودان بهذه السياسات المتقلبة، مع تناسي التاريخ المشترك والعلاقات المتميزة بين البلدين إلا نتيجة هذا الضغط المزعج بسبب ((نقص المياه)).
حديث علي كرتي وزير الخارجية، يدخل مباشرة في شرح الأسلوب المصري ((المفارق)) لكيفيات التناول الإعلامي لهذا الملف، بمعني أن علينا إلا نفترض أن هنالك ((أطفالاً)) يلعبون لعبة خطرة ونحن من عليهم ((توقيفهم بأي وسيلة كانت)).
الاهتمام الإسرائيلي بمياه النيل ((أكثر إستراتيجية لديهم)) من بقاء أو ذهاب أنظمة في منطقة القرن الإفريقي أو وسط وشرق أفريقيا، ولايوجد في هذا الأمر جديد سوى أن ((حكام هذه البلدان)) انتبهوا في وقت متأخر جداً إلى أنهم ((مجرد وكلاء هنا)).
الآثار البيئية التي تحدث عنها علي كرتي تبدأ من مشكلات تقديرية ((للأرصاد في مراكز بالشرق الأوسط ((حول)) تذبذب متوقع في كمية الأمطار ((التي تهطل على الهضبة الأثيوبية التي نقصت عن الخمسة أعوام السابقة بنسبة ((15% . 10%)).
وهذه النسبة تكون مقروءة مع نسبة البخر والهدر في المجاري الضيقة في مناطق الصخور الرسوبية داخل الأراضي الأثيوبية حتى وصولها إلى خزان الروصيرص، وكذلك تكون الكمية المخزنة من المياه والتي ستزيد موضعاً للمراقبة.
لتداخل ((البيئي)) مع السياسي في ملف سد النهضة الأثيوبي، يكون دخول الاستخبارات الدولية في المنطقة متزايداً وبتأثيرات مختلفة تلتقي جميعها في أن ((تضغط)) باتجاه تقديم)) بديل مالي سهل لأثيوبيا لصرف النظر عن مشروع السد هذا.
في الوقت الذي فيه تتجه قراءات الأرصاد بالخرطوم.
وفقاً لتغيرات في الفاصل المداري.
فإن الإزاحة التي حدثت. شمالاً. بأن أختفي المناخ الصحراوي شمالاً لصالح السافنا التي تحركت من شمال الخرطوم وتمددت حتى حدوده الشمالية.
وفي كل الأحوال، لن تكون دراسات ((التغير المناخي)) وراء التذبذب في كميات الأمطار في ((منابع نهر النيل)) بقدرما تتقدم الخيارات السياسية في أوساط إقليمية ((غير متوافقة)) ويحاول بعضها ((تهويش البعض الآخر)) وإرغامه لقبول تفسيراته)).
وللقبول بفرضية أن ((الأزمات الأمنية في السودان)) خاصة في جنوبه وغربه وشرقه لها جذور في هذا السباق المحموم حول ((مياه النيل العذبة)) يمكن أن يعطي ((التهريج الإعلامي المصري)) الكثير من الإفادات التي تجعلها منها ((فرضية واقعية)).
ذلك بإعتبار أن العبء الأكبر من الضغوط السياسية والأمنية)) التي ستواجهها أثيوبيا يمر عبر الأجواء السودانية بعد أراضيه، والتهديد الأمني.
كالعادة في التاريخ المصري. السوداني. يأتي من الشمال محاذياً لمجري النيل و ((مستكشفاً له).
سيكون من الأفضل لآلة الإعلام المصرية وضع ((سياسات تحرير)) تراعي الأهمية القصوى ((لأن المتلقي في أياً من هذه الدول)) على قدر من الإدراك والوعي بالتجاوز والتعالي الذي مورس عليه كثيراً، وأن مفتاح الحل هو احترام هذه الشعوب.
صحيفة الصحافة
تحليل: محمد حسن المجمر
ع.ش