وطالبت مجلة لانسيت في مقال افتتاحي يوم الجمعة البابا بالتراجع عن تصريحات أدلى بها الأسبوع الماضي وقالت ان أي شيء دون هذا التراجع سيمثل إساءة بالغة للرأي العام ونشطاء الصحة الذين يكافحون لاحتواء المرض.
وجاء في المقال “عندما يدلي أي شخص مؤثر سواء كان زعيما دينيا أو سياسيا بتصريح علمي خاطىء يمكن ان يدمر صحة ملايين الأشخاص فينبغي له التراجع أو تصحيح ما قاله علنا.”
“بقوله ان العوازل الطبية تزيد من مخاطر الاصابة بفيروس (اتش اي في) المسبب لمرض الايدز فان البابا شوه علانية أدلة علمية للترويج للعقيدة الكاثوليكية بشأن القضية.”
وخلال أول زيارة لافريقيا قال البابا للصحفيين ان الايدز مشكلة “لايمكن التغلب عليها بتوزيع عوازل طبية لانها على النقيض من ذلك تزيد انتشاره.”
وأشعل التعليق عاصفة انتقادات من مسؤولي صحة ونشطاء وساسة رفضوا وجهة نظره ووصفوها بانها غير واقعية وغير علمية وخطيرة.
وتقول تعاليم الكنيسة الكاثوليكية ان الاخلاص في الزواج بين رجل وامرأة والامتناع عن ممارسة الجنس قبل الزواج هما أفضل وسائل منع الايدز. كما يرى الفاتيكان ان العوازل الطبية يمكن ان تؤدي الى سلوك ينطوي على خطورة لكن الكثيرين يشككون في هذا الرأي.
ويقول خبراء الصحة انه لا يوجد دليل علمي يثبت ان استخدام العازل الطبي يحفز الناس على المزيد من المخاطر الجنسية وفي الواقع تبين الدراسات ان استخدام العازل الطبي يقلل خطر العدوى بفيروس اتش اي في.
وتشير التقديرات الى أن هناك 33 مليون شخص في جميع أنحاء العالم مصابين بفيروس الايدز وأغلبهم في افريقيا جنوب الصحراء. وقتل المرض 25 مليون شخص. ولا يوجد علاج له حتى الآن.[/ALIGN]