خبراء تربويون: حركة تنقلات المعلمين بين الولايات شأن الوزارات المختصة
[JUSTIFY]اختلفت آراء الخبراء التربويين تجاه تغيير السلم التعليمي والمناهج المقرر تنفيذهما من قبل وزارة التربية والتعليم العام اعتباراً من العام الدراسي 2015-2016م بين المدح والقدح منتقدين ما أسموه تدخل الولاة في حركة تنقلات المعلمين بين الولايات باعتبار أن التنقل ناحية فنية تقررها وزارات التربية وفقاً للحاجة الفعلية للمعلمين مطالبين بضرورة الاهتمام بالتعليم الفني والتقني المخرج الوحيد للقضاء على العطالة والحد من تغول الأجانب على سوق العمل كاشفين عن حالات التعثر الأكاديمي وسط طلاب كليات الهندسة والطب بنسبة تبلغ 20% لضعف مستوياتهم. وأكد وكيل وزارة التربية والتعليم العام السابق محمد أحمد حميدة في جلسة الاستماع لتقرير وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم التي نظمها المجلس الأعلى للتخطيط الاستراتيجي بمقرة بضاحية الطائف أن بعض الولاة استنوا سنة سيئة بتدخلهم في حركة تنقلات المعلمين باعتبار التنقلات شأن يخص وزارات التربية وتخضع للاحتياجات الفعلية في التخصصات النادرة أو تلك ذات الأعداد القليلة مقراً بإشكالات في التنقلات بين الريف والمدن مشدداً على منح أبناء الريف الأولوية في التعيين في مناطق دون إغفال الحصول على شهادة البكلاريوس. وانتقد وزير التربية بولاية الخرطوم السابق دكتور المعتصم عبد الرحيم ما أسماه تخلي الحكومة المركزية ورئاسة الجمهورية وبالولاية عن مسؤوليتها تجاه شريحة المعاقين البالغ نسبتهم 12% وترك أمرهم على عاتق القطاع الخاص الذي يقدم 90% من الخدمة لهذه الشريحة. وحث الخبير التربوي بروفسير يوسف الخليفة أبو بكر على حوسبة المناهج لضرورته لجيل شغوف بالحاسوب والتقنيات متوقعاً أن يؤدي ذلك إلى رفع مستوياتهم بدلاً عن الانشغال بما يضر مطالباً بحصر الطلاب الأجانب في التعليم. وكشف مستشار وزير التعليم للقبول السابق مصطفى الماحي عن أن 20% من طلاب الهندسة والطب متعثرون أكاديمياً لضعف مستوياتهم التي تظهر عقب دخولهم هذه الكليات منوهاً إلى أن 30% من الحاصلين على الشهادة الثانوية ينالونها بالخبرة (الإعادة) بما يدل على أن التعليم يواجه مشكلة حقيقية، وعزا ذلك لضعف القبول بكليات التربية وبالتالي مخرجاتها (المعلم).