كواليس التصحيح
في كواليس التصحيح يحكي الأستاذ “الإمام عبد الباقي” مدير المرحلة الثانوية بمحلية بحري، وأحد مصححي الشهادة السودانية في فترات سابقة عن أنه رغم ازدياد هذه الحالات مؤخراً إلاّ أنها تعد في العموم حالات نادرة الحدوث، إذ لا تتجاوز معدل ( واحد إلى عشرة في الألف). واستطرد عبدالباقي ضاحكاً: أذكر في أحد الأعوام أن أجاب أحدهم على سؤال يقول: أكمل الأبيات؟ فكتب: (والله ماعندي خيط ومسطرينة).
أنفاس العبارات تحدد جنس كاتبها
يواصل عبد الباقي: إحدى الطالبات كتبت (ورقي ده لمن يصلكم أكون اتزوجت وخلصت من حاجة اسمها امتحان) ومضى قائلاً: إنهم رغم الاسم المنزوع عن ورقة الإجابة يعرفون مَن كاتب العبارة من أنفاسها (بنتاً أم ولد).
وعن تعامل المصحح، قال إنه لا يخرج عن معنى تعامل الأب مع أبنائه حتى وإن تصور الطلاب شكلاً من أشكال العداوة بينهم والمعلمين، فعندما تظهر مثل هذه التعليقات للمصحح الذي يكون منهمكاً في عمل جاد تضفي على أجواء العمل نوعاً من المرح اللطيف والطرافة المحببة، يتشارك في حكيها مع زملائه، ومن ثم يتعامل معها بنوع من التقويم بحيث إنها لا تكسب الطالب بالطبع أية درجات، ونبّه عبدالباقي إلى ضرورة تبصير الأسرة لأبنائها المُمتحَنين بصورة توخي الجدية في الإجابة على الأسئلة.
صحيفة اليوم التالي
أ.ع