تطرقنا في حديثنا معه إلى مشاركته في معرض أبوظبي لمعرفة انطباعه العام حول أجواء المعرض ومحتوياته والخاص وهو يوقع روايته (الرحلة 707 المتجهة إلى فيينا) ضمن الفعاليات، وحول لقائه طلاب وطالبات قسم اللغة العربية جامعة نيويورك في أبوظبي، فلقينا منه كل ترحاب وأريحية وحديث نضير.
معرض رائع
عن انطباعه العام عن معرض أبوظبي للكتاب ذكر الدكتور طارق الطيب أنه كان مميزاً بأناقته وتنظيمه، وذكر أن الفعاليات فيه كثيرة جداً، وحمد ذلك للإدارة التنظيمية والقائمين على الأمر إلا أنه ذكر أن المعرض يحتاج إلى لوحة بيانات إلكترونية تعرض الأنشطة بشكل فني تسمح بتتبع الملتقيات حتى لا تكون زيارتها في أغلب الأحيان بناءً على الصدفة أو على خبر عاجل من صديق. كما ذكر أن هناك أمنية عالقة عند الجميع في المعرض بأن يكون هناك استثناءاً لزائري المعرض من الدول البعيدة للسماح بزيادة الوزن في المطارات للكتب التي يحملونها.
التوقيع على النسخ الأولى
وعن انطباعه الخاص وهو يوقع روايته (الرحلة 707 المتجهة إلى فيينا) قال الدكتور طارق الطيب: سعدت كثيراً بالدعوة الشخصية من قبل هيئة معرض الكتاب في أبوظبي، وترتيبها كل الإمكانات لإقامة مريحة، مكنتني من توقيع روايتي أولاً في جناح العين وهي الدار الناشرة لروايتي الأخيرة (الرحلة 707 المتجهة إلى فيينا)، ورغم قلة الحضور إلا أن التوقيع تكرر مرات دون مواعيد صارمة.. في (اليوم التالي) تحدثت في ركن “تواقيع” من خلال محاورة مع المميزين وليد علاء الدين مدير تحرير مجلة (تراث) والزميل الشاعر محمود شرف من قناة (النيل) الثقافية، ثم مع الجمهور قبل توقيع الخمسين نسخة المعروضة من روايتي (الرحلة 707 المتجهة إلى فيينا) من إدارة المعرض.
بحر الثقافة
كما ذكر الدكتور أنه قدم عرضاً لمسيرة حياته الشخصية والأدبية وإقامته لأكثر من ثلاثين عاماً في فيينا، وذكر أنها كانت في شكل حوار مفتوح في “بحر الثقافة” وبعدها رد على أسئلة كثيرة. وقال الدكتور: في اليوم قبل الأخير لبيت دعوة جامعة نيويورك في أبوظبي للقاء طالبات وطلاب قسم اللغة العربية لمدة ساعتين. كما أتيحت الفرصة من خلال المعرض لإجراء بعض الحوارات الصحفية لبعض الدول العربية، وبالطبع متابعة بعض الحوارات واللقاءات للزميلات والزملاء بشكل شخصي، هذا عن البرنامج الرسمي.
خارج البرنامج
خارج هذا البرنامج الرسمي قال: تقابلت مع كتير من الكتاب والمبدعين الذين حالت المسافات بيننا لسنوات، فكان المعرض معيداً لهذه البهجة القديمة والتواصل الشخصي، كما تعرفت على البعض من الكاتبات والكتاب من دول عربية وأوروبية. هناك وعود شفوية كثيرة سأرى مدى جديتها في المستقبل. لكن باختصار كانت زيارة ناجحة وقربتني أكثر إلى مكان جديد أحببته، تحدثت عنه كثيراً مع أصدقائي ومع طلابي الذين عرفوه قبلي بسنوات. زيارتي كانت قصيرة ومكثفة وغنية بزخم إبداعي عربي لا يتكرر عندي كثيراً، لكنه يتصاعد في السنوات الأخيرة بصورة مفرحة وضرورية.
رؤى الانصاري- صحيفة اليوم التالي
أ.ع