حول خطاب الرئيس

[ALIGN=CENTER]حول خطاب الرئيس [/ALIGN] [ALIGN=JUSTIFY]بأمانة لم أحظَ بالاستماع إلى الخطاب الذي قدمه السيد رئيس الجمهورية، المشير عمر حسن احمد البشير، في إحتفالات البلاد بالعيد الرابع للتوقيع على إتفاقية السلام الشامل، بمدينة ملكال عاصمة ولاية اعالي النيل، يوم الجمعة 9 يناير الجاري لكن من خلال ردود الفعل الإيجابية التي لمستها من أحاديث من التقيتهم صباح أمس حول الخطاب، فما عليّ سوى الدخول في إحدى مهام الإتصال الحديث وهي الإهتمام برأي الأغلبية. ورأي الغالبية المقصود رغم أنني لم اقم بإستطلاع يدل على ما اقول… إلا أن أغلب من التقيتهم من الجنوبيين الذين إلتقيتهم وصفوا خطاب السيد كان أقله من النسبة (جيد جداً)… هذا إذا لم يذهب أغلبهم إلى إعطاء الخطاب درجة (ممتاز أو ممتاز جداً).
وإذا كنت أتناول ردود الفعل الإيجابية التي لمستها من خلال الرأي السائد وسط المواطنين الجنوبيين عن خطاب الرئيس، فمن الواجب أيضاً إصطحاب بعض العبارات المصاحبة للإشادة لعل القائمين على أمر إدارة البلاد ينتبهون إلى أهميتها.
من العبارات.. أو قل من الكلمات التي تخللت الإشادة بخطاب السيد رئيس الجمهورية الذي هو رأس الدولة، كلمة (إذا).. وكلمة إذا وجدت مكانها وسط العبارات المشيدة بالخطاب في كل مرة، والذي استمع إليها يقول كل مرة بأن خطاب السيد رئيس الجمهورية الذي قاله في ملكال ممتاز جداً وسيكون أميز جداً ومفيداً (إذا وجد التنفيذ)..
وكما هو معلوم فإن أداة الشرط (إذا) من الكلمات القليلة الحروف.. وكبيرة المعاني. والمعنى الكبير للكلمة يأتي من كونها تتطلب تحقق أمر آخر.
والأمر الآخر الذي يتطلب تحققه هنا يأتي من عبارة يتفوه بها من استمعوا إلى خطاب الرئيس فهناك شهادة ثابتة: (نحن لا نثق في المركز).
وإذا عدنا إلى ما يقال فالحقيقة هي أن ثقة المركز.. ليست المكان فقط.. إنما السيد رئيس الجمهورية هو المركز الذي لا يتخطاه أي شئ في الوقت الراهن.
والسيد رئيس الجمهورية عندما تحدث في إحتفالات البلاد بأعياد السلام وعد بإعادة الإعمار وبناء البلاد بايدي السودانيين وحل القضايا.
والفرح المفقود الذي يريد الكثيرون تحقيقه هو إكتمال وعد الرئيس.. وليس قلة الأمل في تحقيق الوعد راجعٌ إلى الرئيس نفسه، إنما هناك ثقة مفقودة في الذين ينفذون سياسات البلاد العليا بطريقة عكسية.
إن اعياد السلام التي تحدث فيها السيد رئيس الجمهورية هذا العام لا نريد أن يكون طابعها الإشادة فقط على ما قاله الرئيس، لكن نعشم في أن تكون كل خطوات حكومة الوحدة الوطنية هذا العام محل إشادة بسبب الفوائد التي يراها المواطنون السودانيون اينما كانوا.
تحية خاصة: تحيتي الخاصة في هذا الصباح للأخ جون اجنق منجتوج الذي جاء من ابيي في الأسبوع الأخير من العام المنصرم وبرفقته زوجته ونقول له شرفت العاصمة ولك التقدير ونأسف لعدم ملاقاتنا لكم في وقت مبكر من هذا العام.[/ALIGN]

لويل كودو – السوداني-العدد رقم 1137- 2009-1-12

Exit mobile version