ونصح الصادق المهدي، زعيم حزب الأمة القومي، ابن عمه، مبارك الفاضل، بتكوين حزبه الخاص، ودعا أنصاره إلى عدم الانخداع بظاهر تصريحاته حول رغبته في معالجة أزمات الحزب، خاصة وأن مبارك انشق عن الحزب عدة مرات دون أن يعود مرة أخرى، وشدَّد المهدي على أن حزبه لا يحتاج إلى وساطة من مبارك الفاضل لمعالجتها، واشترط عودته بضمانات، أبرزها الالتزام بقرارات الحزب، ودستوره، ونوَّه إلى أن مبارك أثار زوابع قبيل عودته إلى البلاد، ويطالبونه بعدم نقلها إلى صفوف الحزب. وأضاف: “الباب البجيب الريح سدو واستريح”. من جهتها قللت سارة نقد الله، الأمين العام للحزب، من إمكانية تحالف مبارك الفاضل، وإبراهيم الأمين مستقبلاً، وقالت: “فليتحالفوا لكن لو ابتعدوا عن اسم حزب الأمة فكتر خيرهم”.
وشن المهدي في مؤتمر صحفي أمس (الأربعاء)، هجوماً عنيفاً وقاسياً على أمين عام الحزب المُقال، إبراهيم الأمين، ودمغه بممارسة (الهضربة)، ودعا قيادات حزبه إلى عدم مُجاراته، ليحارب طواحين الهواء كمعارك (دون كيشوت)، ودعاه إلى تشكيل حزب الأمة العلماني، في أعقاب انسياقه خلف التيار المطالب بالعلمانية داخل حزب الأمة القومي، واتهمه أيضاً بالفشل في أداء دوره كأمين عام. ونفى المهدي رغبته في سيطرة آل المهدي على الحزب، موضحاً أن القيادات العشر بالحزب، لا تضم من آل المهدي شخصاً سواه .
صحيفة اليوم التالي
بهرام عبدالمنعم
ت.إ[/JUSTIFY]