أضعف الإيمان: إن تلوذ بأضعف الإيمان أحياناً كثيرة يعتبر مخارجة جائزة وممكنة، لو أنك حاولت تجريب الخيارات الكبرى، ولأننا الآن لسنا في محل إلا الخيار الأكبر.. فلابد من مبارحة مجرد أضعف الإيمان هذا الى إثبات القدرة على امتلاك القرار الصحيح في التوقيت الصحيح، يراود المواطنين الآن احتمال الكر والفر في مختلف أشتات بقاع البلاد، خاصة وأن لهم تجارب المرارات في دخول أم درمان، واستباحة قرى جنوب كردفان.. وأخيراً شمال كردفان.. آن اوان الاشتداد إما أن تكون هناك دولة تفرض هيبتها وسيطرتها أو لا دولة.. وينحل العقد وينفرط تماماً، وثم لا شيء إلا الرماد، حالة التماهي هذه لا تنفع ولا تقود الى الفلاح.. إذن لابد من تحسس مواضع الضعف ثم اقتلاعها وابدالها قوة وجسارة واقتدارا.. بعيداً عن فقه الولاء والاقصاء.. ففي هذه البلاد رجال ونساء تقودهم قوميتهم ووطنيتهم أكثر من أي دوافع أخرى.. إذن يجب جعل خيار أضعف الإيمان أضعف الخيارات حظاً.
لمن وكيف؟: يحزننا ذلك الاستسهال الذي قادت إليه الحالة العامة، من تلخيص كل حدود الوطنية في إطار المنافع الشخصية البحتة، فالبعض أدمن الربط بينهما للحد المخيف، الذي يجعلك يوماً تعتقد أن لا شيء إلا في مصلحة أو فائدة راجعة.. البعض يجعل البعض يتشكك في وطنيته وفي ثوابته، رغم أن الأصلاء الغيورين على الوطن موجودون دوماً مهما كثرت أو زادت المحن.. إذن من العيب أن يقول شاباً لمن ادافع؟ وكيف؟.. حرام أن يصل الإحساس مرحلة الاعتياد العام بالحزن والوجع العميق حد الاستسلام، لهفي على ما تبقى من بلدي لن يشفع التاريخ لمن قصر في هذا الواجب المقدس، أو حاول أن يقول لمن أو كيف؟!!. آخر الكلام: تباً لكل من تهاون وفرط في حق البلد، لعنة الله عليه ظالماً من تسبب في حرمان طفل من والده، أو أسرة من ربها، لا تكفي كلمات الطبطبة وقشقشة الدموع والوجع قد سكن الدار والديار.. لكم الله أهل كردفان.. [/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]