فقال له: ألم يكن أبوك خياطا..
قال فيكتور : بلى..
فقال الأمير: ولماذا لم تكن خياطاً مثله؟
سأله فيكتور: وأنت أيها الأمير: ألم يكن أبوك مهذبا..؟
فقال الأمير: بلى..
فقال فيكتور هوجو: ولماذا لم تكن مهذباً مثله؟
لماذا لم تكن مهذباً أنت أيها (العرفج) وأنت تتحدث عن السودان وأهله هكذا…؟
علماء ونبلاء بلادك وأهل (الثقافة) (العميقة) فيها يُدركون من هم أهل السودان وما سمعناهم قط يذكرونه هكذا بسوء أو بشئ فيه سخرية مباشرةً أو تلميح بل دائماً ما يتحدثون عنه بكل خيرٍ واحترام كما نفعل نحن تجاه بلادكم وأهلها ، أما أنصاف كتابها أصحاب الثقافة الضحلة أمثالك أيها العرفج ومن يستمدون ثقافاتهم من أفواه الجهلاء والحمقى فهؤلاء لا يُجهدون أنفسهم كثيراً فى البحث عن الحقيقة فيجب اسكاتهم وخيرٌ لهم أن يصمتوا ، ولبلادكم مكانٌ سامٍ ومقامٌ روحى عالٍ عندنا لن نسمح لأنفسنا ولا لغيرنا المساس أو السخرية منها..
أما أنت أيها العرفج (العنطج) فلا شئ يحول بينا وبينك وسنخوض معك فى مستنقعاتك الأسنة هذه ولا نبالى من ما يصيبنا منها دفاعاً عن سوداننا وأهله ولنا أقلام أخى مثل ما لك والفضاء واسع حتماً سيستضيفنا وسيصل ما نكتبه حيث ما نريد وما لا نريد ، والبادئ يا سيادة الكاتب الظالم الساخر أظلم..
العنطج أيها القراء الكرام لمن لا يعلم هو عصاة مجوفة فارغة تخرج من وسط البصلة عند النمو تحمل البذور لا قيمة لها ولا فائدة مرجوة منها بعد أن تجف وكثيرٌ من الحيوانات لا تأكلها أصلاً فقط يُحصد ما عليها من بذور وتُرمى بعيداً أو تُحرق ، كان أهلنا المزارعين يصفون بها ذاك الإنسان (الزول) العنطج الفارغ المضمون الذى لا يحمل شيئاً من ثقافةٍ أوعلوم ولا شئ أخر يمكن أن يستفيد منه الغير أو المجتمع الذى هو فيه..
تذكرت هذا العنطج يا عرفج وأنا أقرأ فى ما كتبته عنا وقد وجدت تشابها وتقارباً كثيراً سبحان الله بينك وبينه لفظاً ومعنى تذكرت العنطج وأنت تكتُب فى مقالك الفطير حديثاً لا قيمة له ولا يشبه أهل السودان من قريبٍ أو بعيد والذى جعلت فيه للكسل مدناً (كسلا) يشتق اسمها منه تصدر الكسل إلى غيرها ومهناً ترتبط به كالرعى والطبخ مما يدل على ضحالة ثقافتك وعلمك بنا وبسوداننا هذا أيها (العنطج)..
إلى متى هذا العبث والسخرية منا يا هؤلاء.؟
هل نضب معينكم الفارغ أصلاً وأصبحتم تقتاتون من مثل هذه الترهات؟
ولنا عودة..
زاهر بخيت الفكى
بلا أقنعة..
صحيفة الجريدة السودانية…