وقال علي الصادق المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية ان الاعتقاد الأول كان هو أن الامريكيين هم من فعلوا ذلك وإن السلطات السودانية اتصلت بالأمريكيين فنفوا بشكل قاطع أن يكونوا ضالعين في الأمر. وتابع أن السلطات ما زالت عاكفة على التحقق من الأمر. ورجح أن يكون الامر له علاقة باسرائيل.
وتعتبر تصريحات الصادق أول اقرار رسمي من جانب الحكومة السودانية بوقوع الهجومين اللذين كانت صحيفة الشروق المصرية أول من نشرت تقريرا بشأنهما في وقت سابق من الاسبوع.
وصرح الصادق بأنه يعتقد ان الهجوم الأول وقع في الأسبوع الاخير من يناير بينما وقع الثاني في منتصف فبراير.
وقال لرويترز ان السلطات لم تعرف بالهجوم الأول الى ان وقع الهجوم الثاني وذكر ان الهجومين وقعا في منطقة قريبة من الحدود المصرية وهي منطقة صحراوية نائية ليس بها سكان.
وأضاف أن السودان يجمع الأدلة من موقع الهجمات. وقال انه ما من دليل على ان القوافل التي تعرضت للهجوم كانت تحمل أسلحة ورجح أن تكون لتهريب البضائع مشيرا الى ان الشاحنات كانت صغيرة ومن المستبعد حمل أسلحة في شاحنات كتلك.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز يوم الجمعة أن طائرات حربية اسرائيلية هاجمت قافلة من الشاحنات في السودان في يناير كانون الثاني للحيلولة دون وصول ما يشتبه أنها شحنة أسلحة لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) في غزة.
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت قد قال يوم الخميس ان اسرائيل تعمل “حيثما نستطيع” لضرب أعدائها لكنه لم يشر تحديدا الى الهجوم في السودان.
وأضاف “لا جدوي من الخوض في التفاصيل.. كل شخص يستطيع ان يستخدم خياله… ومن ينبغي ان يعرف فليعرف انه لا يوجد مكان لا تستطيع دولة اسرائيل العمل فيه.”
وصرح الصادق بأنه اذا كانت اسرائيل هي المتورطة فهي قد تحركت بناء على معلومات خاطئة مفادها ان العربات كانت تحمل سلاحا وتحدث عن عدم شرعية التعدي على سيادة دولة اخرى.
وقال ان السودان لن يرد على الهجمات بينما التحقيق جار.
وأضاف ان السودان يحتفظ بحق الرد لاحقا وانه حتى الان لم يتأكد ان الفاعل هو اسرائيل.[/ALIGN]