صحفيون وحقوقيون يؤكدون استمرارالقيود والعراقيل

[JUSTIFY]كشف صحفيون ورؤساء تحرير صحف وحقوقيون عن استمرار القيود والعراقيل التي تكبل الصحفين، وأكدوا عن غياب الحريات ووصفوا الحالة التي تمر بها الصحافة حالة مخاض عسيرة، وحذروا من محاولة فرض ميثاق الشرف الصحفي بدون عرضه للتداول مع الصحفيين أصحاب المصلحة الحقيقين، وقال ممثل شبكة الصحفيين السودانيين حسن بركية في كلمته في احتفال الشبكة أمس باليوم العالمي لحرية الصحافة الذي جاء تحت شعار (وما تزال الصحافة مقيدة) بطيبة برس قال إن الصحافة تعيش أزمة حقيقية، أولها المشاكل الاقتصادية والقيود الأمنية واستدعاءات الصحفيين، وكشف عن إعداد تقرير شامل للشبكة خاص بالانتهاكات التي تطال الصحافة وحرية التعبير خلال الأيام القليلة القادمة. ولفت إلى عودة الرقابة الذاتية داخل الصحف عبر رؤساء التحرير وتابع: (الرقابة عادت بشكل مزعج) وجدد تمسك الشبكة بالدفاع عن الصحفيين ومهنتهم وحقوقهم. ومن جانبه قالت رئيسة تحرير صحيفة الميدان الأستاذة مديحة عبدالله إن الحكومة تفرض تمييزاً ضد الميدان وصحفييها ونبهت الى أن ما تعرضت له الميدان تعرضت له كل الصحف السودانية، لكن الميدان كانت جرعة القيود عليها أكثر بسبب خطها الواضح الذي يسنده الحزب الشيوعي السوداني المعارض وشددت على ضرورة تلاحم وتضامن الصحفيين مع بعض وإنشاء جسم نقابي يدافع عن حقوق الصحفييين وقضاياهم وقالت إن الصحفيين يواجهون قضية أخرى الى جانب القيود والعراقيل مثلت لها بغياب المعلومات والأوضاع الاقتصادية مؤكدة تراجع القدرات والخبرات الصحفية وتابعت: (الصحافة صارت مهنة من لا مهنة له).. من جهته قال رئيس الهيئة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات الدكتور فاروق محمد إبراهيم إن الحريات غائبة وتابع: (نحن في مرحلة مخاض)، وفي الأثناء قال الكاتب الصحفي فيصل محمد صالح إن حرية لن تكتمل إلا بالحصول على المعلومات، وشددت على ضرورة حماية الصحفي أثناء عمله وطالب بتنقيح السجل الصحفي الذي لفت الى أن عدد المسجلين به حوالي (6) ألف صحفي منهم الصحفيين الحقيقيين ألف صحفي فقط وردد: (هذه إشكالية) وفي الأثناء اعتبر الكاتب الصحفي النور أحمد النور العام الماضي بأنه (كابوس) بسبب الهجمة الشرسة التي فرضتها الحكومة مشيراً الى توقف حوالي (29) صحيفة لأسباب اقتصادية أو أمنية وقال إن الحكومة تزداد سعادة كلما (ماتت) صحيفة أو توقفت ولفت الى تراجع توزيع الصحف إلى 32% وقال النور إن الصحافة في تراجع وتعاني من أوضاع قاسية بسبب البيئة السياسية والقانونية لافتاً الى أن التضييق على الصحافة ليس في الرقابة فقط، بل هناك قمع في الحصول المعلومات ووصف نيابة الصحافة بالجزيرة بأنها بعبع مخيف وأردف: (إنشاء هذه المحكمة سياسي وليس لتحقيق العدالة)، وكشف عن ملاحقته بعدد من البلاغات في قضايا نشر منذ فترة ترؤسه إدارة تحرير الصحافة، ووصف النور الحديث عن إتاحة الحريات الصحفية عقب خطاب الرئيس البشير الأخير بأنها بالهشة ويمكن أن يحدث تراجع عنها وقال إن الحكومة تستخدم محاربة الفساد لتصفية حسابات داخلية .

صحيفة الجريدة
ع.ش

[/JUSTIFY]
Exit mobile version