وأعرب المسؤولون عن إنفاذ القانون في الولايات المتحدة عن قلقهم إزاء تأثير الجهاديين المتشددين في سوريا، وكثير منهم مرتبط بتنظيم القاعدة، حيث يسعون للإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
ويقولون إن المقاتلين من الولايات المتحدة أو أوروبا المتطلعين للانخراط في القضية يمكن بسهولة أن يتطرفوا وأن ينقلوا تلك التأثيرات عند عودتهم إلى الديار.
وقال كومي أثناء حديثه للصحفيين إن عدد الأمريكيين الذين إما سافروا إلى سوريا أو سعوا للقيام بذلك زاد بنسبة بضع عشرات منذ بداية العام، وإنه يوجد أميركيين في سوريا يحاولون جلب آخرين هناك.
وقارن كومي الوضع بأفغانستان، عندما سافر آلاف المسلمين من حول العالم إلى تلك البلاد خلال الاحتلال السوفيتي الذي دام عشر سنوات، وعندما عاد هؤلاء لأوطانهم بحماسة الجهاد، سعوا إلى الإطاحة بحكوماتهم.
وقال كومي: “كلنا يتذكر الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي حيث رسم خط من أفغانستان من ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي إلى الحادي عشر من سبتمبر”. وأضاف “نرى سوريا مثل ذلك، ولكن الحجم أسوأ” لأن المزيد من المقاتلين الأجانب يذهبون إلى هناك ولأن سوريا دولة يعد الوصول إليها أسهل من أفغانستان.
وأضاف: “نحن مصرون على ألا ندع رابط ينشأ من سوريا اليوم إلى هجمات حادي عشر من سبتمبر مستقبلية” وذلك في إشارة إلى الهجمات الإرهابية عام 2001 ضد الولايات المتحدة.
م.ت
[/FONT]