وأكدت المديرة القطرية للسودان وجنوب السودان والصومال بالبنك الدولي “بيلا بيرد”، في المؤتمر الصحفي الذي عقدته أمس(الأربعاء) عقب ورشة تقييم تجربة صندوق دعم المانحين القومي، أنهم يعلمون جيداً التحديات التي يواجهها السودان في مجال التنمية الاقتصادية. ورأت أن أهمية السودان في المنطقة تدفع البنك الدولي للاهتمام به(باعتباره دولة ذات أهمية إقليمية). وقالت: إنه بالرغم من تحديات الفقر في السودان إلا أن الاقتصاد السوداني يعتبر الأكبر في القارة. واستطردت: على الرغم من أن السودان غير مؤهل للاستدانة من صندوق النقد الدولي لجهة المتأخرات، إلا أن البنك الدولي حافظ على عمليات جارية تزيد قيمتها على (100) مليون في برامج انمائية.
وذكرت “بيلا” أن أداء الصندوق في الفترة الماضية دفع الحكومة السودانيةن لتقديم طلب للبنك الدولي لزيادة عمل الصندوق. وأشارت إلى أن البنك الدولي وافق في العام الحالي على إنشاء صندوق جديد، في إطار التعليم والصحة والحماية الاجتماعية والتوعية الاقتصادية. وأعلنت أن السودان شريك أصيل في الصندوق، مشيرة إلى إسهام الحكومة السودانية بنسبة (60%) فيه.
وفى السياق أكد وزير الدولة بالمالية “مجدي ياسين” أن الحكومة تعتبر المساهم الأكبر في صندوق دعم المانحين، الذي أشار إلى أنه ساهم في تسجيل مليون طفل بمقاعد الدراسة بجانب تدريب (11) ألف معلم على برنامج التدريس الأساسي. وقال مليون شخص آخرين استفادوا من الصندوق في تنمية أعمالهم.
ونبه الوزير إلى أن السودان نجح في جلب مساهمات ثماني دول لصندوق دعم المانحين بقيمة (600) مليون دولار، مؤكداً أن ذلك جعل السودان يستفيد من الصندوق. وأعلن التزامهم بتحسين سبل العيش للفقراء بالبلاد. وقال: بالرغم من الصعوبات والتحديات فإن وزارة المالية التزمت بدفع (5) ملايين دولار لبداية الصندوق الجديد هذا العام. وأكد أن الهدف الأساسي من التمويل الخاص بتلك المشروعات تخفيف حدة الفقر، عبر إجراء العديد من الدراسات وبتحديد الأولويات وتخفيض الإنفاق. وأعلن عن بدء الجهاز المركزي للإحصاء للمسح الأسري الجديد.
الخرطوم ـ رقية أبو شوك–المجهر السياسي