وطالب مبارك بضرورة الإقرار بأن أجهزة الحزب الحالية انتهت صلاحيتها منذ أكثر من عام، الأمر الذي يتطلب تشكيل أجهزة انتقالية وفاقية تعكس المصالحة وتقود الحزب إلى المؤتمر العام الثامن. ونادى الفاضل بتقديم مقترحه للمصالحة لاجتماع الهيئة المركزية المنعقدة اليوم لإجازته إتساقاً مع قرارها السابق الداعي لضرورة لم الشمل. وأبان أنه أبلغ المهدي في العام «2000» بأن واقع الحال في السودان يتطلب حتمية التغيير، ونبهه لأهمية إعادة صياغة دوره السياسي بعد أن أمضى وقتها «44» عاماً في رئاسة الحزب بإفساح المجال للأجيال الجديدة لتولي القيادة التنفيذية، على أن يلعب هو دور الزعامة بالعلو عن العراك السياسي، مشيراً للابتلاءات التي تعرضت لها قيادات الحزب، لافتاً إلى إن من أروع المواقف نبلاً الانتصار على الذات وأداء الأمانات لأهلها كما فعل قادة عظام في القارة الأفريقية بترجلهم عن السلطة طواعية.
الخرطوم: حافظ المصري :اخر لحظة