مخ مافي: الوالي عبد الرحمن الخضر لايحتاج لمن يدافع عنه لان مايقال عنه لايؤثر فيه ليس لثقة وانما حبا لسلطة ومكانة .. وتعود على ذلك

هناك اناس حباهم الله بفطرة عجيبة وهي الدفاع عن باطل مع انه لم يطلب منهم ذلك ، بل يتبرعون كرما وجودا للتصدي والدفاع عن اصحاب الجاه والسلطة ..
هذا الرجل حاول ان يقول كلمة حق اريد بها باطلا ووضع نظارة سوداء او شاشة ضبابية على اعيننا لنرى فقط الجزء الذي يراه ..

الوالي عبد الرحمن الخضر لايحتاج لمن يدافع عنه لان مايقال عنه لايؤثر فيه ليس لثقة وانما حبا لسلطة ومكانة .. وتعود على ذلك
اخي الكريم المثل عند اهلنا المساكين بيقول العود المافيه شق مابيقول طق .. والمال السايب بعلم السرقة .. لنؤمن على فهمك ان ليس للوالي دخلا في الذي حصل .. اذا ماهو العمل الذي يؤديه الوالي وهو لايتحكم في مجموعة مكتبه لا تزيد عن بضع المئات او العشرات .. مالذي يفعله ان كان بالامكان ان يتم التصرف بالمليارات دون علمه .. تولى امر رعية والراعي حين يغفل عن رعيته ياكلهها الذئب .. وساعتها سيسحب اصحاب المواشي ماتبقى من مواشيهم من عهدة الراعي لانه غير امين .. وان لم يكن هو الذي اكل المواشي ولكنه تركها للذئب وكانت اعينه مغمضة ..

مجدت عبد الرحمن الخضر حين كان بالولاية الشمالية وانت لا تعلم عن فترته اي شيء .. واقول لك الاتي هل تعلم ان عبد الرحمن الخضر ومعه وزير اخر من الولاية حضروا للرياض بالسعودية واجتمعا بابناء الشمالية وكل منطقة اوضحت مشاكلها ولم كان وزيرا للزراعة افرد له ابناء منطقة بمحلية الدبة مشكلة ترعة لمشروعهم الجديد والذي كان بمثابة امل لنقلة زراعية جديدة لمنطقتهم .. واعتذر الخضر ان المسألة تمويل فقط .. فاستنفر ابناء المنطقة اخوتهم وجمعوا وقتها مبلغا مقدرا بالريال السعودي وسلم للخضر يدا بيد والى الان هناك من يحمل سند القبض الذي اصدر مقابل المبلغ .. هل اخي الكريم يستطيع ان يبحث ويوضح لنا اين هذا المبلغ الان ؟؟ فلا الترعة تمت ولا المشروع قام ولا القروش اتلقت ..

قبل ثلاث ايام صفع والد احد التلاميذ الذين كانوا ضحايا السفينة الكورية . رئيس وزراء كوريا الجنوبية على وجهه لانه عجز ان يؤمن رحلة بحرية امنة لابنائهم وغرقت العبارة وراحوا ضحية ,, لم يرد رئيس الوزراء على والد التلميذ ولم يتدخل الحرس ليمسكوا بالرجل .. بل ذهب رأسا لرئاسة الوزراء وقدم استقالته واعلن مسؤوليته الكامل عن غرق السفينة .. في حين هناك هرم تسلسلي للمسؤلية حتى تصل اليه .. هناك ادارة السلامة بالميناء هناك خفر ااسواحل وهناك متلقي الاستغاثات وهناك وزارة السياحة وهناك ادارة التصاديق واختبار السفن والملاحين وهناك صاحب السفينة وهناك الشركة الصانعة .. رغم مسؤليتهم الكبيرة لم يتحجج رئيس الوزراء او يتوانى في تحمل المسؤلية كما فعل الخضر .. انا لم اكن اتوقع ان يستقيل الخضر وانما توقعت منه ان يعتزل العمل السياسي او التنفيذي مدى حياته ..

اخي تحمل المسؤلية واعلان ذلك ليس جبنا وانما شفافية ومصداقية .. وكم كنت اتمنى ان يقوم الوالي بنفسه بفتح بلاغ في مجموعة مكتبه وفتح بلاغ في نفسه بالتقصير والاهمال ..
ولكن ماحدث اوضح جليا اننا في السودان مجردون مطلقا من الاحساس بالمسؤلية ..

بقلم: مخ مافي

Exit mobile version