وجوه أجنبية:
(السوداني) رصدت خلال الفترة الماضية تعدد تلك الورش، وانتشار الكثير من العاملين من جنسيات مختلفة بداخلها، وفي مقدمتهم الباكستانيون، وذلك لما اشتهروا به من براعة وخبرة ومهارة في الصيانة، فمثلا في دولة السعودية يشكل الباكستانيون أغلب العاملين في هذه الورش وبحكم تركز السودانيين في السعودية أصبحوا يثقون في العامل الباكستني فشكل ذلك دافعا للاستثمار والعمل في السودان ومن هؤلاء المستثمرين الباكستاني محمد آدم الذي قال لـ(السوداني) إنه حضر للسودان من قبل عشر سنوات.
وضع مختلف:
ويقول محمد لـ(السوداني): (عند مجيئي في ذلك الوقت كان السودان في تلك الفترة جاذبا للاستثمار والعمل جيدا والكل كان يحب أن يأتي للعمل هنا) واضاف: (كان معى قرابة (20) عامل أجنبيا في الورشة غير العمال السودانيين، والآن لا يتعدى العاملون الأجانب سوى (5) والبقية سودانيون) ويواصل: (أصبحت تواجهنا مشكلة في التحويلات بسبب ارتفاع سعر الدولار حتى العمل اصبح ضعيفا بسبب الوضع الاقتصادي، ففي السنوات الماضية كان الناس يقبلون على شراء السيارات بكافة أنواعها لكن في السنوات الأخيرة أصبح من يشتري السيارات قليل جدا بل الكثير لا يستطيعون أن يدخلوا سياراتهم للصيانة بسبب عدم توفر المال الكافي ولا يأتى الواحد إلا في حالة توقف العربة تماماً).
أطعمة سودانية:
المهندس الباكستاني محمد نديم قال إنه بسبب عمله في السودان أصبح يجيد العربية بطلاقة مع اللهجة السودانية، واضاف نديم: (هنالك بعض العادات والتقاليد المشتركة بين البلدين في الأفراح والأتراح أما اكثر الأشياء التي يفتقدها هي أن باكستان تتميز بمناخ معتدل وممطر على عكس السودان الذي يتميز بالأجواء الحارة والمغبرة) ويواصل: (هنالك أطعمة سودانية لفتت انتباهي منها الكسرة والقراصة وملاح البامية).
أوانطة ساكت:
المهندس صلاح عبد الرزاق -مصري من المنصورة- يعمل في ميكانيكا السيارات قال لـ(السوداني) إنه حضر للسودان في العام 2011م لكنه كان يعرف الكثير عن السودان بسبب احتكاكه بالسودانيين في مصر وفي ليبيا، ولم يخفِ صلاح إعجابه بالسودانيات، وقال: (تعرفت على سودانية جامعية سأتزوجها قريبا فالعادات بين مصر والسودان لا تختلف كثيرا)، وواصل: (انا معجب كذلك بطقوس الزواج السودانية )…مشيراً إلى إعجابه بالوجبات السودانية كلها ما عدا (الفتة) التى ضحك وقال عنها: (الفتة دي أوانطة ساي… هي مجرد موية فول لا تحتوي على أي فائدة)..!
الخرطوم : بكري خليفة- السوداني