مدنى موسى عمر: رسالتى الى السيد ياسر سعيد عرمان

نحن نشاهد هذه الايام ما يدور فوق الهضبه الاثيوبيه بين الحكومه السودانيه من جهه والحركة الشعبية قطاع الشمال من جهه أخرى مايخص سلام المنطقتين جنوب كردفان وجنوب النيل ألازرق اللتان أصبحت بؤره توتر تورق نوم الجميع, بما فيه المواطن العادى البسيط. الكل يتطلع ألى سلام دائم يريح الوطن والمواطن ويكفى البلاد والعباد شر القتال والخراب. رغم أن هذا اللقاء الثنائ بين الوفدين فأيكون نتائجه سلام دائم للمنطقتين لا مانع فى ذلك .ولكن ينبغى أن تكون الحلول حلول وطنيه بأيادى وطنيه خالصه تحقق سلام دائم لكل السودانين بعيدا عن أفكار الحركه الشعبيه وأجنده السودان الجديد التى ظهرت نتائجه بجلاء فى جوبا وبوروملكال وبانتيو ولم تسلم من فظاعته حتى دور العباده. هذه البضاعه الرخيصه الفاسده المسمومة لن تجد سوقا لها بيننا من يريد أن يسوقها فهو خاسر. أن السيد ياسرعرمان ربط قضية الحركه الشعبية ومشروع السودان الجديد بقضايا السودان عامه. فهل يالسيد ياسرعرمان أن السودانين بكل ثقفاتهم من سياسيون وأكاديميون ومدنيين وعسكريون وطلاب فقدوا بوصله حل مشاكل السودان حتى يتم تهميشهم بالطريقه التى تريدها أنت. وتكون مشاكل السودان كلها رهينه بيدك وننتظر مفتاح الحل ياتى من أفكارك؟ أظنك تتحدث عن المستحيل وخلق الحجج الواهيه. أن مشاكل السودان عامة تحل من الداخل وليس فى الخارج .فى أجماع وطنى ,عبر حوار وطنى, فى جو ديمقراطى. عليك أن تفصل مابين قضيه الحركه الشعبيه وقضايا السودان عامة حتى لا تكون سبب فى التوتر. وعلى الحكومه ألا تعطيكم أكثر مما تستحقون حتى لا يكون بمثابه حافز لكم . أدهشنى أمر الدكتور غازى صلاح الدين ووجوده هذه ألايام فى أدس أبا أبا من أي كاس تريد أن تشرب يادكتور؟ من كأس ألاسلامين أم من كأس العلمانين ؟ هل نسيت سبب خروجك من المؤتمر الوطنى بحجه سياسه الحزب الواحد والقطب الواحد .أن كانت هذه حجتك , فكيف يحق لك أن تتجاوز كل القوه السياسيه فى الداخل تريد أن تستورد الحلول من الخارج ؟ أم تريد تقوية نفسك بمن لا قوه لهم؟ أن التاريخ لن يرحمك ويحفظ لك هذا المشهد فى شاشه مستقبلك السياسى.أما حديثى اليوم محصور فى ولاية جنوب كردفان فقط لا أريد الخوض فى الحديث عن منطقه النيل ألازرق رغم أن أمرها يهمنى أيضا ولكن لديها رجالها هم أدرى وأولى منى فى الحديث عنها. نعود ألى ياسر سعيد عرمان نتمنى أن تتزكرنى وأن لم تكن ستجد بينكم من يحدثك عنى وهذا ليس هو المهم .أن المهم فى الامر لقد أخطأت الهدف عندما حصرت حديثك عن أبناء النوبه فقط دون غيرهم من أبناء جنوب كردفان عامة .حينما ذكرت بأن النوبه فى الحركه الشعبيه هم أكثر من غيرهم من النوبة خارج الحركه الشعبيه كأنك تريد أن تقول أن ولايه جنوب كردفان ليس فيه غير قبائل النوبة. هل تعلم ياستاذ ياسر سعيد عرمان أن ولايه جنوب كردفان تضم فى رمالها وجبالها مختلف قبائل السودان.وليس النوبة وحدهم هم سكان جنوب كردفان. هذا ديل وأضح يفضح جهلك بأهل جنوب كردفان ومن ثم لا يحق لك الحديث عن جنوب كردفان طلما أنك لم تعلم شئيا عن قبائل جنوب كردفان .نعم نحن القبائل الآخرى فى جنوب كردفان التى لم تقاتل فى صفوف الحركه الشعبيه وهذا شرف لنا . ربما أفراد وهذا لن يسقط حقنا الوطني والدستورى وأخلاقى بأى حال من أحوال فى ولاية جنوب كردفان. وأى حديث عن جنوب كردفان لم يشمل قبائل جنوب كردفان عامه هو حل ناقص وغير عادل و قاصر وجزئ ويخرج من دائره النطاق الجماعى العام ألى دائره النطاق الفردى الخاص ولم يحقق سلام دائم للمنطقة. نحن سكان أصلين و شريحه مهمه فى مجتمع جنوب كردفان ولا أنت ولا متحدثك مبارك أردول يستطيع أن يقصينا من أى حلول فى الحاضر ولا فى المستقبل فى جنوب كردفان .عليك أن تفهم طبيعة أهل جنوب كردفان أولا وبواطن الامور ثانيا وليس ظاهرها, ومن ثم يحلو لك الحديث فيما تريد أن تتحدث عنه.لان تجزئه الحلول وسياسة أرضاء طرف على حساب طرف أخر وأقصاء قبيله على حساب قبيله أخرى محكوم عليه بالفشل وعديم الجدوى ولا يساوى قيمة الحبر الذى كتب به .ومن هنا أيضا سقطت فى مستنقع الحلول الجزئية وهذا دليل ثانى بعدم تأهيلك لحل مشاكل جنوب كردفان وجنوب النيل ألازرق خاصة ناهيك عن مشاكل السودان عامه. لقد قامت أستراتجتكم على أخذ الامور بشكل أنفرادي وتحطيم سورالنسيج الاجتماعى المنيع للابناء المنطقة بدعواتكم العنصريه الطائفيه نوبة على عرب كلها تحقق الهدف المنشود. ولكن بعون الله أصبحت وأضحه كوضوح الشمس فى رابعة النهار.نحن أبناء ولاية جنوب كردفان نريد السلام والامن وأستقرار بدون تميز قبيلة على حساب قبيلة أخرى. كل هذه القبائل تربطها عواصر الدم والتصاهر وألاحترام لا أنت لا غيرك يستطيع أن يفرق بينهم . نحن نريد فقط قياده وطنيه شرعيه تجمع شمل أبناء الولايه وتتمركز عندها محبه أهل الولاية وتكون محور الحركه النافعه للولايه بعيدا عن التجزئه وسياسة التفرقه على أساس عرقى بعيدا عن حلول الحركة الشعبية وأجندتها المسمومه.نحن لآمه كفرت بشئ اسمة الحركة الشعبية لا شمال لا جنوب ولا يهمنا هذا ولا ذلك فى الامر من شئ. نحن أبناء الولاية دفعنا ثمن الحركة الشعبية ومكثنا سنوات عديده نعيش عالم الخلافات التى لم تقوم على مبادئ ولا أسس معروفة ولم تاحذ طريق وطنى محدد يصب فى مصلحة الوطن عامة والولايه خاصه بل أخذت منحى الحركة الشعبية منذ تمرد الاستاذ يوسف كوه مكى فى ثمانيات القرن الماضى .لا بائس أن كان فى أطار الوحده أنذاك.ولكن الامر أنتهى بمجرد أعلان دولة جنوب السودان عام 2011 التى لم يربطنا بها شئ غير الجوار والعلاقات الطيبة وعدم التدخل فى شؤوننا الداخلية.أى شئ يحمل شعار الحركة الشعبيه أو يخص أجنده السودان الجديد نحن فى حل منة ولا يعنينا فى ألامرمن شئ. نحن لامة نادره خرجت من رحم الامم فبتالى نرفض تقليد الاخرين.على السيد ياسرسعيد عرمان عليك أن تكون أنسان واقعى وأن لا تكون حجر عثر لسلام يحقق طموحات أكثر من مليون مواطن سودانى بسبب مرض مزمن أسمة السودان الجديد. نحن السودانيون لدينا طريقتنا الخاصه فى العيش تليق بنا وبمكانتنا وببلدنا السودان دون وصايا من أحد وشكرا

مدنى موسى عمر

Exit mobile version