من باب المثال سأذكر لكم الأفلام التي ظهر فيها أناس نصفهم بالممثلين البارعين والمبدعين فالصفة عندما تختلف من الأداء يبقي الممثل شيئا والدور شيئا آخر ولكنني أرى أنهم بعد تلك المشاهد أصبحوا لا يمثلون سوى ندالتهم ووضاعتهم الساذجة في نظري.. من ضمن الأفلام التي وجهت لنا انامل الازدراء والعنصرية والتريقة والتجريح إلى الشعب السوداني فيلم (البيه رومانسي) للممثل حسن حسني، ومحمد عادل إمام، وظهرت فيه السودانية التي قامت بنفس الدور في (صعيدي في الجامعة الأمريكية) لمحمد هنيدي، ومحمد نجاتي وهي ظهرت في شكل (بائعة هوى) وارتبط نفس المشهد في (البيه رومانسي) ومع (هنيدي) ظهرت باسم السودانية (سمارة) ووالدتها الناكرة لذاتها وأهلها ووطنها (ستونة) وتلك المشاهد جمعت نوعا آخر بين العنصرية والانحطاط الأخلاقي واستمر هذا في فيلم (حاحا وتفاحة) لطلعت زكريا _وياسمين عبد العزيز، الذي وصف فيه الأطفال السودانيين بالضلمة في أحد المشاهد وادعى مخرج الفيلم بأن الشخصيات من (الصومال) كما وظهرت تلك التجريحات في فيلم (عيال حبيبة) لحمادة هلال وغادة عادل وحسن حسني ووصفوا فيه السوداني بجلبيرتو تريقة على لونه وسمرته وشكله، واستمر الحال في فيلم (حمادة يلعب) لمحمد رزق ووصف فيه السودان بالبلد الفاتحة للكل بلا رقابة حسب قصده لأنه عندما طلب من الشخص الآخر مفتاح السودان الذي يظهر في لافتات عديدة لدول عربية قال له وبكل مسخرة (يا عم السودان مش محتاجش مفتاح هو أصلا فاتح على طول) وبكل وضوح بدون أن يراعي لشعب ومجتمع بلادنا الذي ظل طوال السنين الماضية وحتى اللحظة يرحب بضيوفه بصدر رحب ولا يريد أن يضيق على خلق الله أرض الخالق، وفي مشهد آخر أيضا وفي (اللي بالي بالك) لمحمد سعد ظهرت الطفلة السودانية وتتريق فيها بشكل ساخر ونحن نضحك على المشهد وندونه في طبيعتنا في شكل نكتة وهي شتائم مغلفة تهاجمنا ونحن نظنها مزحة، وفي فيلم (الجزيرة) لأحمد السقا اتهم رئيس الشرطة السوداني بمهرب الاسلحة والسفاح، وفي فيلم عادل امام ونيكول سابا (التجربة الدنماركية) ظهر السوداني من ابناء جنوب السودان بشكل غير جيد وهذه ليست من باب المشاركة انما اتماما لمشاهدهم الساقطة واستمر الحال في برنامج (جارحي شو) لمقدم البرنامج الساخر (ابراهيم الجارحي).
والمذكور أعلاه مثال وليس حصرا ويجب على الشعب السوداني مقاطعة ومشاهدة الأفلام المصرية وقطع التواصل مع اعلامهم وان استمر الحال أن يقطعوا حتي علاقاتهم الشخصية ويجب أن نتصرف بمنطق ووعي تام ونعرف مع من نتعامل ومع اي شيء، ويجب أن لا نخضع لقولهم المعسول وكلماتهم اللطيفة المزيفة.
صحيفة حكايات
ع.ش