محمد حسن مصطفى: [غِربَانُ سَلام]

-] جِئنـَا نـسألـُكُمُ السَلامَ!
(*) الأرضُ مُقابلُ السَلام.
-] لا مَانعَ لكِن؛ .. أترُكـُوا لنا العَاصِمة!
(*) بَل هِيَ عَاصِمَة ُ كـَيَانِنَا.
-] فلـَنقتـَسِمهَا بَيننا وَ دُونَمَا فـَضح وَ إعلان!
(*) .. .. .. لا بأسَ إن تـَعهَّدتـُمُوا ألن تـُثيرُوا أمْرَهَا عَلنـَاً عَلينـَا أوْ بنا.
-] وَ الحُدُودُ؟
(*) هِيَ مُلكـُنا مَفـُتوحَة ٌ لنا مُغلقـَة ٌ عَليكـُمُ لنا.
-] العَفوَ لكِنَ هَيبَتـنَا كسُلطَةِ أينَ مِصدَاقـُهَا أمَامَ شـَعبنا؟
(*) لا تـَفـَاوُضَ هُنا لِكن يُمْكِنـُكـُمُ وَضَعَ بَعضِكـُمُ حَرَسَاً سَاترَاً أمَامَ جُندِنا.
-] وَ السِلاح؟
(*) لا.
-] وَ إنْ بَنـَادِقَ!
(*) لا.
-] فكيَفَ سَنحمِيكـُمُ وَ نَحمِي أنفـُسَنا مِنْ أهلِنـَا؟!
(*) .. .. .. مَعَكـُمُ حَقٌّ إذاً؛ إليكـُمُ بَنَادِقَ وَ قنـَابِلُ أدخِنـَةٍ ذخِيرَتـُهَا تـُبَاعُ وَ تـُسَجَّلُ مِنَّا وَ عِندَنا!
-] وَ الدَولِيَّة!
(*) ألمْ نـَتـَّفِقَ ألا شـَكوَى وَ لا شـَكِيَّة؟!
-] اتـَّفقنـَا لِكِنَّهَا المَعُوناتُ الدَولِيَّةُ لنا!
(*) وَ اللهِ فاتت عَلينا؛ هِيَ لكُمُ أسفـَارٌ وَ لنا عَليكُمُ مِنهَا قِسمَة مُسَبَّبَاتٍ و مُشارَكاتٍ وَ ضـَرَائِبِ وَ تسهِيلاتٍ وَ خِدَمَات!
-] وَ دُولَ الجوَار العَربيَّة!
(*) جَارُكـُمُ جَارُنا.
-] نـُوصِيكـُمُ الحـَذرَ مِنهَا أنْ يَتسَلَّلَ مِنهاَ (الإرهَابُ) عَليكـُمُ إلينـَا!
(*) صَدقتُمُ أتقصِدُونَ القاعِدَة؟
-] هِيَ وَ إخوَانـُنـَا!
(*) إذا لا تـَخافـُوا فأرضـُكـُمُ أرضـُنا!
-] لا حَرَمَنا اللهُ نصرَكـُمُ لِسُلطَتِنا!
(*) أعِندَكـُمُ أمَانِي اُخَرٌ؟
-] طَلبٌ بَسيطٌ.
(*) أيَا نـَعم؛
-] عِندَمَا يَستـَهويكـُمُ اجتِيَاحُ بَلدَاتِنا وَ قـُرَانا وَ مُدُنِنا؛ ألا تـُبلِغـُونا قـَبلهَا؟
(*) وَ مَا الدَاعِي؟!
-] حَتَّى نَسحَبَ لكـُمُ مِنَ الشَوَارعِ كلابَنا؛ نُشغِلُهُمُ فِي نزَاعَاتٍ بَيننا بَعِيدَةٌ عَنْ مَقاصِدِكـُمُ فيَسهُلُ عَليكـُمُ تَبَيُّنَ الأهدَافِ وَ تصَيُّدِهَا بدِقـَّةٍ وَ أريحِيَّةٍ وَ بسُهولةٍ !
(*) بُوركـتـُمُ مِنْ مُنظـَّمَةٍ تـَنشُدُ السَلامَ تـَحريرَاً سَعيَاً حَكيمَاً لإقامَةِ وَطَنٍ وَ إنْ خـَيَالاً لهَا بَيننا!
-] وَ سَدَّدَ اللهُ خـُطاكـُمُ وَ دَولتـَكـُمُ مِنْ شَعبٍ مُختارٍ خَيرُ جَار يَحتـَلُّ أرضـَنا لنا!
؛
أنـتـُمُ هُناكَ!
(*) مَنْ يَتَجَسَّسُ عَلينا هُنا؟
-] مُجَرَّدُ عِصَابَاتِ هَمَجيَّةٍ ثوريَّةٌ إرهَابيَّةٌ لهَا أجِندَةٌ خارجِيَّة فلا تَستمِعُوا لهَا!
(*) لكِنَّهُمُ يَقضـُّونَ مَنامَاتِ أهلِنا المُسَالِمِينَ الآمنِينَ بصَواريخِهُم!
-] هِي َمُجَرَّدُ ألعَابٍ صِبيَانِيَّة ناريَّةٌ يَلهُونَ بهَا!
(*) إذاً أوقِفـُوهُمُ امنعُوهُمُ!
-] أطلِقـُوا أيدِينا عَليهِمُ أمِدُّونا بالذخَائِر وَ الوَسَائِل وَ السِلاح.
؛
يَا مَنْ هُناكَ ألا تَسمَعُوننا؟ أينَ الخـُبزُ؟! أينَ المَاءُ؟! أيَن الدَوَاءُ؟! أينَ الكهرَبَاءً؟!!
مَا بَايعنـَاكـُمُ عَليهِ فوَضنـَاكـُمُ بهِ؛ أينَ الأرضُ وَ الحَيَاة؟!
^
يَا مَنْ تـُنادِي يَا هَوَاءَ:
أختـُكَ حَامِلٌ
تـُهتـَكُ فِي تِلكَ المَعَاقِلِ وَ المَحَاجـِر
تـَصرُخُ عَليكَ قـَهرَاً؛
مَا لَكَ لَمْ تـُغِثهَا
لَمْ تـُحاولَ نزعَهَا مِنْ بَين (قـُضبَانِ المَطَالِبِ) وَ المَطَابعِ وَ اتِفاقِيَّاتِ تـَسلِيم الحَيَاة!
و َأبُوَكَ ذاكَ الشـَيخُ ثـَائِرَ؛
نـَهَشـَهُ المَرَضُ مَصلـُوبَاً عَلى تِلكَ المَعَابرِ وَ الحَوَاجـِز وَ الحَيَاةِ!
وَ أُمَّكَ كيفَ رَمتكَ لنـَا ثـَكلتـَكَ عَلينا وَ بِـنا!
أمَّا أخُوكَ الجُوعُ أكفـَرَهُ؛
مَلَّ اللِعَانَ اغِتـَالَهُ رَفسـَاً
بَقـَرُ المُتخـَمِينَ مِنَّا
يَتـَنـَاطَحُونَ أسفـَارَاً حَوَلَ مَوَائِدَ للمَصَالح وَ الخـُوَار!

محمد حسن مصطفى

Exit mobile version