عمال الدرداقات بين إيدي السماسرة والمحليات

اتحاد عمال ولاية الخرطوم

وبعد صدور قرار من والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر بأن يشرف اتحاد العمال على هذه الشريحة، أشار رئيس الاتحاد عبد المنعم شاشوق إلى أن الاتحاد خطا خطوات كبيرة في تمكين عمال الدرداقات وحمايتهم، لافتاً إلى عقد عدد من الصفقات الخاصة بتوفير (1000) درداقة عبر مشاريع التمويل الأصغر لتمليكها للعمال بالأقساط المريحه وبدون أرباح.

وتمسك عبد المنعم شاشوق رئيس الاتحاد بتنفيذ قرار والي الخرطوم رغم اعتراض بعض النافذين في الدولة عليه، وقال شاشوق إن هؤلاء حاولوا الالتفاف على القرار لتضارب مصالحهم مشيراً إلى امتلاك هؤلاء النافذين لآلاف الدرداقات في أسواق الولاية المختلفة، وأكد تمسك الاتحاد بالدفاع عن حقوق العمال المسلوبة، واصفاً ما يتعرض له عمال الدرداقات بالظلم البائن، وأضاف: ما يمارس ضد هذه الشريحة أسوأ من نظام (الرق والإقطاع) مبدياً استغرابه من ممارسة مثل هذه الأساليب في بلد يدين بالإسلام ويتخذه منهجاً للحكم بقوله: “كيف يتم هذا الظلم في بلد المشروع الحضاري؟”.

وأشار عبد المنعم في حديثه إلى أن السماسرة يحتكرون عمل الدرداقات في الأسواق ويؤجرونها للعمال مقابل (15) جنيها في اليوم يدفعها العامل مقدماً، وبمعاونة المحليات تتم مصادرة أي درداقة خاصة بالعامل وقد يتعرض للمحاكمة والغرامة، وأوضح أنهم في الاتحاد يحاربون في كل الاتجاهات لنصرة هذه الشريحة حتى لو أدى ذلك إلى ترك مقاعدهم بالاتحاد، ولفت إلى أن الاتحاد عبر نقابة عمال الشحن والتفريغ وفر الحماية ونظم عمل الدرداقات باستخراج بطاقات عمل لهم بالإضافة إلى اتفاقة مع هيئة التأمين الصحي لإدخالهم بجانب إدخالهم تحت مظلة التأمين الاجتماعي لضمان معاش لهم، وقال إن توفير (1000) درداقة عبر التمويل الأصغر هو البداية لتوفير أعداد أكبر وأشار إلى أن عدد المسجلين للحصول على الدرداقات بلغ (1500) عامل، مبيناً أن عدد العمال المشتغلين بهذه المهنة يبلغ نحو (19) ألفا. وقال شاشوق إن هناك اتفاقا تم بين وزارة التنمية الاجتماعية وهيئة الصناعات الصغيرة لتوفير درداقات في الفترة القادمة، معتبراً أن نصرة هذه الفئة هو العمل الأكبر للاتحاد باعتبار أنها من الفئات محدودة الدخل.

صحيفة اليوم التالي
أ.ع