شداد إداري سوداني خاصم الحلاقين 30عاماً

لا تعرف الكرة السودانية عبر تاريخها الطويل رجلاً مثيراً للجدل أكثر من كمال حامد شداد صاحب الـ (77 عاما)، الاسم الرنان والرياضي المعروف حتى داخل امبراطورية الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وأحد خبراء (الكاف)، وربما لا يعرف العالم رجلاً ارتبط مثله بالعمل الرياضي، بعد تنقله بين كافة الفئات التي تكون المنظومة الرياضية، هو شخصية مثيرة للجدل حتى عندما يكون بعيداً عن الاضواء..

وملفتا للانتباه حتى في طريقة شعره الذي لم يذهب به إلى صالون حلاقة لأكثر من 3 عقود من الزمان.. فهو مختلف عن الآخرين حتى في هندامه وحياته الخاصة. حيث بدا حياته مشجعا نموذجيا لـ ( اللعبة الحلوة)، دون تعصب لناد بعينه، ثم كان لاعباً لفريق أبوعنجة الشهير، ومدرباً لنادي الهلال وصحفياً وإدارياً بارزاً تولى رئاسة الاتحاد العام لأكثر من 12 عاماً، وما زال يطمع في المزيد، ولأنه شخصية تقدم المفاجآت دائما فقد فجر مفاجأة جديدة بالإعلان عن توليه رئاسة تحرير صحيفة المستقلة السياسية التي ستصدر في الخرطوم قريباً.

وكمال شداد من أسرة تميزت بالعلم والنبوغ والتفرد في الشخصية، والده أول مهندس معماري في السودان، أنجب العديد من الأبناء الذين تميزوا في مختلف المجالات، لكن كمال شداد يعتبر أبرزهم واشهرهم بحكم ارتباطه القوي بالرياضة التي تاخذ المساحة الاكبر من اهتمام المواطن السوداني، بالإضافة إلى أنه استاذ للفلسفة بجامعة الخرطوم.

وقد شارك شداد في الانتخابات الاخيرة لاتحاد الكرة السوداني، لكنه خسر في مواجهة تلميذه معتصم جعفر، ويسعي شداد للعودة عبر شكوي تقدم بها عدد من أنصاره إلى الفيفا ويتوقع حسمها في إي وقت سواء بقبولها أو برفضها. وخلال فترة رئاسته للاتحاد العام لتسع سنوات متتالية منذ عام 2001، دخل شداد في العديد من الصراعات مع ناديي القمة الهلال والمريخ. وحاليا يريد شداد الذي سبق له ان خاض تجربة صحفية قبل أكثر من 20 عاماً، العودة إلى الأضواء عبر رئاسة صحيفة سياسة يتوقع لها القراء ان تكون ساخنة في خطها التحريري، فيما يستغرب الكثيرون من رغبة شداد في العمل الصحفي وتوليه لهذه المسؤولية الصعبة بعد بلوغه الـ 77 عاماً.

البيان- الخرطوم – أحمد محمد أحمد

Exit mobile version