بحث عن عريس:
الطالبة الجامعية زينب خضر قالت لـ(فلاشات) إن أحاديث طرد (الزار) للشياطين هي معتقدات خاطئة للغاية، وتضيف أن من يصدق مثل تلك الأحاديث هو إنسان (جاهل) ليس إلا، وتضيف زينب: (نعم…كثير من طالبات الجامعة بتن يلجأن لزيارة بيوت الزار، ليس بهذا الغرض تحديداً ولكن لأغراض أخرى في مقدمتها البحث عن عريس بعد حالة العزوف عن الزواج الكبيرة التي أصابت الشباب)، وتضيف: (هنالك أغراض أخرى لمثل تلك الزيارات منها بحث بعض الطالبات عن تفوق دراسي هناك)، وتصحك قبل أن تضيف: (يعني الواحدة تخلي المحاضرة وتمشي بيت الزار عشان تنجح…تتخيلوا).!!
حيرة كبيرة:
على ذات السياق يقول العامل مصطفى يس لـ(فلاشات) إن (الزار) هو صورة من أشكال الدجل والشعوذة، وهو عبارة عن حفلات تقرع فيها الطبول وتتمايل على نغماتها الأجساد، كما يتصاعد فيها دخان البخور لإرضاء الشياطين، ويواصل: (أعتقد أن تردد طالبات الجامعات على بيوت الزار لا يخرج عن أمرين أحدهما البحث عن حلول أكاديمية أو البحث عن عريس)، ويضيف: (الغريب في الأمر أن مثل تلك القناعات يفترض ألا تقتنع بها طالبة جامعية مثقفة…وهو الشيء الذي يحيرني للغاية).!
حريات هناك:
من جانبه يقول الموظف أحمد علي أحمد لـ(فلاشات) إن الطلبات الكثيرة والمتعددة التي تطلبها صاحبة (الزار) تقوم الطالبات الجامعيات والفتيات الصغيرات بتلبيتها فوراً وذلك في إطار بحثهن عن الحلول، ويواصل أحمد: (النساء الطاعنات في السن يعرفن جيداً أن حلقات الزار ماهي إلا (وهمة كبيرة) لذلك أصبحت معظم قعدات الزار تستوعب الطالبات الجامعيات والفتيات الصغار اللائي ليسن لديهن أي خبرة في هذا الموضوع). ويضيف أحمد: (هنالك جانب آخر لابد من الإشارة إليه وهو أن هنالك أسباباً أخرى تدفع بالطالبات الجامعيات لارتياد بيوت الزار، وأبرزها وجود جو من الحريات هناك، بحيث تتاح لهن فرصة التدخين وتناول الشيشة وغيرها من المكيفات..وهي كارثة بكل المقاييس).!
سؤال أخير:
بالمقابل أبدى عدد كبير من المواطنين حيرتهم الشديدة تجاه تزايد إقبال الطالبات الجامعيات على بيوت الزار، وأكد عدد منهم أن الكارثة الحقيقية تكمن في اقتناعهن بمثل تلك الخزعبلات، خصوصاً وهن على قدر كبير من التعليم والثقافة، ولعل هذا دفع بعدد منهم ليتساءل بحيرة: (إذا كانت الطالبة الجامعية المثقفة والدارسة تقتنع بمثل هذه الأشياء…وتمارسها دون حياء…ماذا تفعل رصيفتها الجاهلة والتي لم تتلق أي قدر من التعليم)..؟؟…وهو سؤال ربما يحتاج للكثير من الصدق لإفراز إجابة مقنعة.
سمية بشير–صحيفة السوداني