ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ :ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ، ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ. ﻓﺎﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺼﺮﺍﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻳﺔ ﺟﺎﺋﺰ؛ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ }ﻭﺍﻟﻤﺤﺼﻨﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻭﺗﻮﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻜﻢ { ﻭﻗﺪ ﺗﺰﻭﺝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ، ﻟﻜﻦ ﺫﻟﻚ ﻣﺸﺮﻭﻁ ﺑﺄﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻛﺘﺎﺑﻴﺔ ﻓﻌﻼ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻣﻠﺤﺪﺓ، ﻭﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﻴﺔ ﻋﻔﻴﻔﺔ ﻻ ﺯﺍﻧﻴﺔ، ﻭﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻘﻮﺍﻣﺔ ﻟﻠﻤﺴﻠﻢ ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﺟﻪ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺼﺮﻑ . ﺛﻢ ﺇﻧﻨﻲ ﻻ ﺃﻧﺼﺤﻚ ﺑﺬﻟﻚ ﻳﺎ ﺃﺧﻲ ﻷﻧﻪ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻌﻠﻖ ﺑﻬﺎ ﺣﻤﻞ ﻓﻴﻨﺸﺄ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺑﻴﻦ ﺃﺑﻮﻳﻦ ﻣﺨﺘﻠﻔﻴﻦ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻬﻤﺎ، ﻭﻟﺮﺑﻤﺎ ﺗﺮﺑﻴﻪ ﻫﻲ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﺍﻹﺳﻼﻡ؛ ﻓﺘﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺃﺳﺄﺕ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺃﺭﺩﺕ ﺍﻹﺣﺴﺎﻥ، ﻭﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﻧﻨﻲ ﺃﻧﺼﺤﻚ ﺑﺄﻥ ﺗﺒﺘﻐﻲ ﺍﻟﻌﻔﻴﻔﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ، ﻭﺇﻻ ﻓﺎﺻﺒﺮ ﺣﺘﻰ ﻳﻐﻨﻴﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻪ، ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ }ﻭﻟﻴﺴﺘﻌﻔﻒ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺠﺪﻭﻥ ﻧﻜﺎﺣﺎً ﺣﺘﻰ ﻳﻐﻨﻴﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻪ{ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳـﻠﻢ ” ﻳﺎ ﻣﻌﺸﺮ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ، ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﻣﻨﻜﻢ ﺍﻟﺒﺎﺀﺓ ﻓﻠﻴﺘﺰﻭﺝ ﻓﺈﻧﻪ ﺃﻏﺾ ﻟﻠﺒﺼﺮ ﻭﺃﺣﺼﻦ
ﻟﻠﻔﺮﺝ، ﻭﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺼﻮﻡ ﻓﺈﻥ ﻟﻪ ﻭﺟﺎﺀ” ﻭﺍﻟﻠﻪ
ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻲ ﻳﻮﺳﻒ
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ
خ .ي