ويقول جاسوا مونونزي الذي يملك أربعة مراكب في البحيرة: “شرب الخمر وملاقاة النساء أبرز سببين لجذب الصيادين إلى هنا”.
ويعمل جاسوا منذ عشرة أعوام في كاسنسيرو الواقعة على مسافة بضعة كيلومترات من الحدود مع تنزانيا. ويقول: “لم يتغير شيء هنا في هذه السنوات إلا وجوه بائعات الهوى” اللواتي يتجولن في هذه المنطقة العابقة بروائح القمامة والمخلفات البشرية.
واليوم، باتت نسبة الإصابة بفيروس “أتش آي في” (نقص المناعة أو الإيدز) الأعلى في صفوف جماعات الصيادين، وفق ما يقول المدير التنفيذي لمركز المعلومات حول الإيدز في كامبالا عاصمة أوغندا ريموند بياروهانغا، الذي يرجع السبب في ذلك إلى “تدفق بائعات الهوى من خارج القرى”.
فالكثيرات من بائعات الهوى يقصدن هذه المنطقة التي يتمتع الصيادون فيها بدخل مرتفع نسبياً، في ذروة موسم الصيد، ثم يعدن حاملات بعض المال في جيوبهن، إضافة إلى فيروس نقص المناعة غالباً. وينتقل الفيروس من أولئك الفتيات إلى الصيادين، والعكس بالعكس، وينتقل بعد ذلك إلى زوجات الصيادين، ومنهن أحياناً إلى رجال آخرين.
ويشير بياروهانغا إلى أن “الأشخاص الذين يقصدون المنطقة لشراء السمك يمضون ليلتهم فيها”، وهكذا يواصل المرض تفشيه بين سكان المنطقة وقاصديها.
م.ت
[/FONT]