ودنبق: إن كان الوالي بعيداً عن السرقة فهو ليس بعيداً عن الإهمال وسوء الإدارة والغفلة وعدم الحرص علي المال العام

هل هناك فرق بين الوالي ومكتبه عندما تكون هناك إتهامات بالفساد وإشانة السمعة وعدم الامانة وسوء الإدارة لجهاز إداري بحجم ولاية الخرطوم؟ وهل كان الوالي يعمل بمعزل عن طاقم مكتبه في الأمور المستقيمة ويختفي قبل وقوع الفساد ؟

أم أن مكتبه يعمل عندما يكون الوالي في بيته في أمور الفساد وتستقيم الأمور عند عودة سعادته الي المكتب!! وهل عندما يستشري الفساد بالملايين في مؤسسة ما يضرب صغار الموظفين ويبتعد عن كبارهم أم يعم الفساد الصغير والكبير ؟.

كان الأجدر بالوالي أن يتقدم بإستقالته بمجرد ظهور شبهات الفساد لأن المسؤلية تضامنية وإشانة السمعة تعم وهو كبيرهم الذي علمهم السحر أو علي أقل تقدير الي حين أن ترفغ لجان التحقيق من مهمتها ويتضح للكل من هو المفسد الحقيقي من المصلح البرئ !!

وعليه يمكن القول أن رمي أعضاء ومدراء مكتب الوالي بالفساد وتبرئة الوالي هذا نفاق خدمة مدنية فاسدة مفسدة !!! يكفي الوالي فشلاً ظهور مثل هذه الإتهامات من داخل الدائرة الضيقة الخاصة بإدارة الولاية!! وإن كان الوالي بعيداً عن السرقة فهو ليس بعيداً عن الإهمال وسوء الإدارة !! بل والغفلة وعدم الحرص علي المال العام ولايصلح أن يكون والياً بعد هذا التقصير الشنيع لأنه يدل علي ضعف وتسيب إداري لايليق بمسؤل كبير…..

ولعمري أنه لمنطق غريب ومعوج عند وقوع الفاس في الرأس وإنكشاف الفساد والمفسدين أن يكون المسؤل الكبير بريئاً تماماً وبعيداً عن الشبهات وصغار الموظفين هم المسؤلين وإن كانوا داخل الدائرة الخاصة لإدارة الولاية والأقرب الي الوالي نفسه.

ودنبق

Exit mobile version