البشير يحذر من “جوانتنامو أفريقي” يبدأ بالسودان

[ALIGN=CENTER]643917[/ALIGN] [ALIGN=JUSTIFY]اتهم الرئيس السوداني عمر البشير المحكمة الجنائية الدولية بالسعي إلي خلق جوانتنامو جديد لأفريقيا من خلال قراراتها وأحكامها الجائرة التي تستهدف العديد من القادة الأفارقة.

ووجه البشير انتقادات لقرار المحكمة الأخير الخاص بالسودان واتهمها بازدواجية المعايير والتغاضي عن محاكمة مجرمي الحرب الحقيقيين في واشنطن وتل أبيب.

وأكد البشير أنه مصمم علي الذهاب والمشاركة في قمة الدوحة التي ستنعقد في نهاية الشهر الجاري أيا كانت النتائج، مشيرا إلى أن المقصود من وراء قرار المحكمة الجنائية الدولية هو اشاعة الفوضي السياسية في السودان وتقييد حركته وتحجيم دور السودان الإقليمي في مساندة قضايا أمته العربية والإسلامية وقضايا قارته الأفريقية.

ونوه البشير في حديث خاص لجريدة الاسبوع المصرية المستقلة، إلي الدور الإسرائيلي في صناعة وانتاج أزمة دارفور، وقال: “إن السودان يعاقب بسبب مواقفه في رفض الوجود الصهيوني ووجود القوات الأجنبية في المنطقة ودعمه لحركات التحرير وحقها في الكفاح المسلح لاستعادة حقوقها الشرعية وتحرير أوطانها من الاحتلال الاستعماري”.

وقال الرئيس السوداني: “إن بلاده ماضية في طريقها لتحقيق السلام والتنمية في السودان، مضيفا إن بلاده لن تتواني عن فضح وتحطيم المحكمة الجنائية الدولية ودورها المشبوه والمسخر لخدمة المصالح الاستعمارية”.

وانتقد البشير الدور الذي تقوم به بعض منظمات الاغاثة التي تعمل لصالح أجهزة استخبارية وقال: “إن بلاده تمتلك وثائق واعترافات لشهود سعت هذه المنظمات لتوظيفهم للشهادة أمام المحكمة الجنائية علي غير الحقيقة”.

وتابع: “إن بلاده لن تتردد في طرد أي سفير تسول له نفسه التدخل في شئون السودان وانتقد الدور الأمريكي التحريضي في الوقت الذي ترفض فيه واشنطن الانضمام لهذه المحكمة”.

غموض حول سفر البشير للدوحة

في الأثناء، أكدت الحكومة السودانية اليوم الأحد أن موقف الرئيس السوداني من السفر للدوحة لحضور قمة عربية لم يتحدد بعد ، وذلك عقب فتوى سودانية تدعو إلى عدم جواز سفره إلى خارج البلاد, في ظل صدور مذكرة باعتقاله من قبل المحكمة الجنائية الدولية.

وقال مصطفى عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السوداني :” مشاركة البشير في قمة الدوحة يتطلب تقييم من لجنة إنشأت لبحث هذا الموضوع وهي التي ستحدد ردها قريبا” .

وقالت مصادر حكومية :”الجدل مستمر بين قيادات في حزب المؤتمر الوطني الحاكم والحكومة ومستشاري الرئيس البشير بين مؤيد لسفره ومعارض له”.

وكان الرئيس عمر البشير قال إنه سيشارك في قمة الدوحة “أيا كانت النتائج”، وحسب المصادر فإن من يؤيدون المشاركة يرون أن سفره يعزز موقف الحكومة الرافض على الإطلاق التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية وقراراتها وإبعاد أي إيحاء بتأثير القرار الأخير على أجندة تحركات الرئيس داخليا أو خارجيا.

ويقول المؤيدون أيضا إن سفره وعودته من الدوحة يعني كسرا لأي مساعي لحصار الرئيس عبر قرار المحكمة الجنائية.

ويرى المعترضون على سفر الرئيس أن الخطوة تعرض الرئيس لمخاطر تسليمه إلى المحكمة من الخارج، وربما تعرضت طائرته إلى الاعتراض من قبل قواعد الدول الغربية في الدول الخليجية أو مياه المحيط المجاور، كما يرون أن تأمين سفر الرئيس وهو متنقل في الجو خارج الأجواء السودانية أمر صعب وبلا ضمانات محددة.

وبات في حكم المؤكد عدم سفر البشير إلى قطر لحضور القمة العربية التي ستعقد في الدوحة نهاية الشهر الجاري بعد الفتوى التي أصدرتها هيئة علماء السودان ودعت فيها إلى عدم جواز سفر البشير إلى خارج البلاد, في ظل صدور مذكرة باعتقاله من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ما أسموه “ارتكاب جرائم حرب” في دارفور.

وقالت الهيئة: طالما أن هناك أحدا غيره يمكن أن يقوم بتلك المهمة، فإن الدواعي قد تضافرت لعدم جواز سفر البشير لحضور قمة الدوحة المقررة نهاية الشهر الجاري ، مشيرة إلى أن تعرض البشير للخطر محتمل ما سيؤدي إلى تعريض الأمة كلها للخطر، على حد قولها.

وجاءت الفتوى نتيجة حملة مكثفة في الصحف السودانية خلال الأسبوع الماضي طالبت البشير بعدم الإقدام على السفر.[/ALIGN] محيط

Exit mobile version