الإعلان عن حكومة عسكرية في جنوب السودان

أعلنت حكومة دولة جنوب السودان الشروع في عمليات عسكرية لاستعادة عاصمة ولاية الوحدة بانتيو وعدد من المناطق التي تقع تحت سيطرة المعارضة المسلحة، في الوقت الذي تطورت فيه الأحداث بولاية أعالي النيل، وأعلن عميد مسؤول عن الحامية العسكرية بالرنك تمرده على القيادة في جوبا، وشهدت المدينة عصر أمس نزوحاً جماعياً للمواطنين، ولم تتبق فيها إلا قوة عسكرية تابعة للجيش الشعبي وسط معارك عنيفة على مداخل المدينة. وقعت اشتباكات في منطقة بيار جنوب السوق الشعبي بالرنك، وشهدت المنطقة بحسب شهود عيان قصفاً مدفعياً ثقيلاً، وفي السياق أفرجت استخبارات الجيش الشعبي في الجنوب، عن المدير الطبي لمستشفى الرنك د.نور سودان . وقال لـ«الإنتباهة» أمس، إنه أُعتقل برفقة أطباء آخرين لمدة «77» يوماً بتهمة معاونة قوات المعارضة، وكشف عن وصوله للسودان.

وفي ذات الأثناء أعلنت المعارضة المسلحة سيطرتها على مقاطعة ميوم أمس، بينما أعلن رئيس المعارضة المسلحة بجنوب السودان د. رياك مشار عن تشكيل حكومة عسكرية للمناطق التي يسيطر عليها، وسمى مشار بحسب مرسوم جمهوري رقم واحد الفريق سايمون كرويج حاكماً عسكرياً على جبهة جونقلي، والفريق قبريال تانج حاكماً عسكرياً على جبهة أعالي النيل، والفريق بيتر قديت حاكماً عسكرياً على جبهة بانتيو، واللواء جيمس كونك شول قائداً للعمليات العسكرية، واللواء جون بوث واللواء تورمنجور نائبين لقيادة الجبهات العسكرية، واللواء تومس مبور واللواء سلام شايوت واللواء كارويث كاركوث مساعدين لقادة الجبهات.

وعلى صعيد مختلف كشف مصدر جنوبي مطلع عن صدور لائحة عقوبات ضد شخصيات سياسية وعسكرية تابعة لحكومة الجنوب في لائحة أمريكية وأخرى تحت مسمى لائحة انتهاكات حقوق الإنسان تشمل كلاً من والي شمال بحر الغزال الحالي بول ملونق والوزير سلفا مطوك لانتهاكات حقوق الإنسان في جوبا، وأوضح أن اللائحة تضم أسماء بوزارة الدفاع والداخلية والخارجية ومستشاراً للرئيس وولاة وأعضاءً بالمكتب السياسي للحركة الشعبية ورجال أعمال رفض الكشف عن هويتهم، وأبان أن قواته تسيطر على منطقة كيلو «10» «عدار ون»، وأن هناك انخفاضاً في ضخ النفط بمنطقة فلج، ونوَّه بأن «الإيقاد» ومجموعات غربية طرحت على مشار إقامة حكومة انتقالية بدون مشاركته أو مشاركة الرئيس سلفا كير، وقال إنه وافق على هذه الخريطة، وأفصح عن سيطرة قواته على 90% من ولايات أعالي النيل والوحدة وجونقلي ومقاطعتين في واراب، وذكر أن القوات التابعة للحكومة الموجودة في بور تشمل «1700» جندي، بالإضافة إلى «800» جندي تابعين لـ (m23) و «1600» جندي تابعين لحركة العدل والمساواة السودانية بحسب آخر تقرير تم رفعه من قبل قائد القوة إسحاق آدم للمسؤولين في جوبا، ونبَّه إلى أن تلك القوة تبلغ جملة تسليحها «13» دبابة و «700» تاتشر، وأن هناك ألفي جندي وصلوا للمنطقة في إطار التعزيزات غير مسلحين، وأكد انشقاق قوة من الاستوائيين يبلغ قوامها «8» آلاف جندي في منطقة ييي وآخرين في كجي كجي وآخرين عادوا من القوات الحكومية إلى مناطقهم خاصة منطقة البروفيسور لادو كودا، وكشف عن تمركز قوات المعارضة بمنطقة ميثيانق الآن على بعد «90» كيلومتراً من بور استعداداً لاستعادتها من القوات الأربعة التي تتمركز فيها، وفي غضون ذلك تشهد مقاطعة الرنك عملية تمرد ضد الحكومة من قبل عميد مسؤول عن القوات هناك، وقال المصدر إن شخصاً أطلق قذيفة صاروخية على القيادة العامة بالرنك، وإن شخصاً يدعى ودينق قُتل، وقال قائد قوات المعارضة المسلحة في كاكا الفريق جيمس قاي لـ «الإنتباهة» إن المدينة تشهد تمرداً كبيراً، ونوَّه بسيطرة قوات مشار على جميع ضواحي المدينة، في وقت بدأت فيه جوبا نقل جنود ومعدات عسكرية إلى ولاية الوحدة لاستعادة بانتيو. وفي سياق متصل أعلن الجيش الشعبي أنه فقد الاتصالات مع قادته الذين يقاتلون المتمردين الذين يتزعمهم نائب الرئيس السابق رياك مشار، في ولاية الوحدة النفطية المهمة، حيث سيطرت قوات مشار على عاصمة الولاية بانتيو. وقال المتحدث باسم الجيش ملاك أيون: «نواجه مشكلة انقطاع الاتصالات، والاتصالات الهاتفية انقطعت».

صحيفة الإنتباهة
هيثم عثمان – المثنى
ع.ش

Exit mobile version