وبعد ان تراصت الجماهير حول المسرح الذي اعد خصيصاً لهذا الحفل وكان مسرح تركيب ويبدو انه نتيجة خطأ في تركيبه تهالك وسقط على الارض وتم اصلاحه وبدأ الحفل وتولى الاستاذ اسامة حمزة تقديم النصري الذي ظهر على خشبة المسرح وهو يرتدي جلابية سوداء تعبيراً لحزنه العميق على رحيل عملاق الطمبور عثمان اليمني وطلب من الجماهير الوقوف دقيقة حداد على روحه، وبعد الحداد بدأ النصري في ترديد اغنية القامة اليمني (عينيك يا اعز إنسان) والتي شاركه في ادائها الفنان خالد الصحافة، وبعدها تغني النصري بلا نتجع و نجم الدغش وبكيت وياد نيا بحظي الذريع.
ونتيجة للجماهير الكثيفة التي ملئت الساحة الخضراء باركانها، وعدم وجود مدرجات في مسرح الحفل حدث تدافع جماهير ناحية المسرح وحدث هرج ومرج فضل النصري الانسحاب وعدم مواصلة الحفل وذلك بعد ان ترجى جماهيره بالجلوس والنظام عدة مرات وفشل في ذلك.
وقد عزا عدد كبير من الجماهير نهاية الحفل الغير سعيدة لسوء التنظيم الذي صاحب الحفل ثم الجماهير الغفيرة التي حضرت للحفل ولم يتم استيعابها بالصورة المطلوبة.
وقد عبر عدد من المهتمين بفن الطمبور عن استيائهم للمسلك الذي سلكته جماهير النصري مؤكدين ان الذي حدث لا يشبه معجبي فن الطمبور ولم تكن يوماً من الايام هذه اخلاقهم او عاداتهم، مطالبين الجماهير في المرات القادمات باحترام حق الكل في الاستمتاع بالحفل وعدم الصعود للمسرح والمكوث به زمناً طويلاً الامر الذي يصادر حق الاخرين في الاستمتاع بالحفل وان الفنان هو ملك للجميع وليس فئه دون الأخرى.
بقلم محمد الننقة
[/JUSTIFY]