ما سر الطائرة الأميركية التي هبطت بمطار طهران؟

في خطوة ترجح مضي سنوات الحظر والعقوبات المفروضة على إيران من قبل المجتمع الدولي بشكل عام وواشنطن بشكل خاص، حيث شهد مطار مهرآباد في العاصمة الإيرانية طهران، يوم الثلاثاء الماضي هبوط طائرة تابعة لمصرف “يوتا” الأميركي.

هذا ما كشفته صحيفة “نيويورك تايمز” في تقرير لها، اليوم الجمعة، حيث أكدت أن طائرة أميركية تابعة لبنك “يوتا” هبطت الثلاثاء في مطار مهرآباد في حين عبر مسؤولو البنك والملحق الإعلامي الإيراني في الأمم المتحدة عن عدم علمهم بأسباب هبوط الطائرة في المطار.

وتحدثت الصحيفة في تقريرها عن تواجد “ضيف غير مدعو” على أرض أعداء الأمس ويظهر علم أميركي صغير على ذيل الطائرة، في حين ترسو الطائرة على أكثر المدارج وضوحاً في المطار.

وذكر موقع إذاعة أوروبا الحرة الناطق بالفارسية “راديو فردا”، الذي نقل التقرير، أن الطائرة تابعة لمصرف “يوتا” الذي يتخذ من مدينة أوغدن بولاية يوتا مقراً له ولديه 13 فرعاً في هذه الولاية.

مزيد من الغموض

وأضاف التقرير: “لو أخذنا بعين الاعتبار أن الكثير من الأنشطة التجارية الأميركية والأوروبية محظورة بإيران فإن وجود هذه الطائرة هناك يضفي المزيد من الغموض على هذه المسألة”.

يذكر أن طهران تخضع منذ سنوات طويلة للعقوبات الاقتصادية من قبل الغرب والأمم المتحدة التي تفرض عليها حظراً مصرفياً وتجارياً مشدداً، وتعاقب الأفراد والشركات الدولية التي تخرق هذا الحصار.

بعيد نشر الخبر وصورة الطائرة الجاثمة على أرض المطار بإيران، واصل مراسل وكالة “مهر” للأنباء الإيرانية شبه الرسمية بالملحق الإعلامي الإيراني في الأمم المتحدة ليسأله عن أسباب هبوط الطائرة الأميركية في الأراضي الإيرانية، فرد عليه قائلاً: “نحن ليس لدينا أي معلومات بهذا الخصوص لذا أحولك إلى صاحب الطائرة”.

“كبار الشخصيات” على متن الطائرة

وبالرغم من أن مصرف “يوتا” مالك الطائرة – والذي يمتلك ما يزيد على ألف طائرة أخرى – ينشط كشخصية اعتبارية بالنيابة عن عملائه من رجال الأعمال، فإن مسؤول الخدمات في المصرف قال لـ”نيويورك تايمز”: “لا يمكننا كشف النقاب عن هوية المستثمرين في المصرف وتحديدها”.

هذا.. ونقلت الصحيفة عن المسؤولين الذين حضروا لاستقبال من كانوا على متن الطائرة أنهم من “كبار الشخصيات” (في آي بي).

وبحسب خبراء رصد الطيران، فإن الطائرة المذكورة تم رصدها آخر مرة في مطار زيوريخ بسويسرا؛ تزامناً مع مؤتمر دافوس في يناير الماضي، وكان الرئيس الإيراني قد حضر هذا المؤتمر على رأس وفد إيراني رفيع المستوى أيضاً.

جدير بالذكر أن واشنطن أفرجت عن دفعة جديدة بقيمة 450 مليون دولار من الأرصدة الإيرانية المجمدة بعد أن نشرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا يؤكد احترام إيران لتعهداتها النووية. فهل كانت هذه الأموال على متن الطائرة؟

[FONT=Tahoma] العربية.نت
م.ت
[/FONT]
Exit mobile version