الأنموذج الذي حمله الواتساب هو فعل يومي في حياة المشاهير، فتنطلق الشائعة بين الناس عن أحدهم فى الوقت الذى يكون فيه موجوداً مع أسرته.. وشائعات الوفاة تنطلق من حين لآخر ويتناقلها الناس والمواقع الاسفيرية كما حدثت مع الشاعر الفيتورى مرتين ومع الراحل زيدان قبل وفاته.
ولا تخلو مسيرة اية فنانة او نجمة من مرحلة شائعات حادة تتزامن مع اوج شهرتها، وانتشرت قبل مدة شائعة تسببت في الغاء زفاف مذيعة شهيرة وهي عارية تماماً من الصحة.. ولعل اشهر شائعة انطلقت في التسعينيات عن مطربة شهيرة بأنها في الاصل رجل مما ادخل مروجيها في ورطة كبيرة!
وهناك شائعات الهمز واللمز بخصوص زواج فلانة السري وعلانة في موجة لا تنتهى من الزيجات السرية بين رجال الاعمال والنجمات والرحلات خارج السودان التى تصحبها دوماً الأقاويل والصور.
وتتبع اخبار الفنانين كفعل جنونى في الدول الاوربية يعرف بالباباراتزى، وهى تطابق عندنا صحف الاثارة، لكن الضوابط الاجتماعية الصارمة عندنا لا تعطى مساحة للاسهاب في التفاصيل الا في مواقع التواصل الاجتماعية باسماء وهمية على عكس الصحف الغربية التى تبيع الصور باسعار خرافية.
ولعل اكثر ما يميز حياة المشاهير الترف والرفاهية التى تكون علامة مميزة من سيارات فاخرة وفلل وبيوت في احياء راقية وموضات في اللبس والحناء وطرق تصفيف الشعر وأخيراً بزنس صالونات التجميل الذى صار يحمل علامة مميزة لكل فنانة، خاصة أن عداد الفنانين يحمل ارقاماً فلكية بأصفار يتحملها عريس الغفلة نظير سويعات يتباهى بها بين أقرانه.
وأخيراً ظهرت موضة احضرها نايل معه بعد مشاركته في «زى فويس» وهو يأتى بصحبة بودى قاردات ليعيش حلم النجومية من مطار الخرطوم ويصرح انه لا يجيد الغناء باللهجة السودانية! والحرس الشخصى كموضة في السودان غير موجودة لطبيعة بلدنا التى لا يتهافت فيها السودانيون على المشاهير، ولكن معروف ان للفنانة ندى القلعه كلاباً شرسة تحرس فيلتها في ضاحية جبرة بضراوة.
وأكثر ما يزعج في سيرة النجوم ويفجع احبابهم الوفيات المفاجئة لهم التى قد يسبقها مرض كما حدث مع الراحلين زيدان ومحمود عبد العزيز او كحادث مفاجئ كما حدث لنادر خضر، وفي كل الأحوال تظل حياة النجوم بعيدة عن الخصوصية التامة ومليئة بشائعات مواقع التواصل الاجتماعى ونظرات الحسد نحو العداد الذي لا يتوقف عن الصعود.
صحيفة الإنتباهة
سارة شرف الدين