وتبقي قضيتي مع قناة أنغام الفضائية.. قضية بث دون وجه حق يدعني أطرح سؤالاً في غاية الأهمية من أين حصلت علي الأغنية التي تنازلت منها لتلفزيون السودان للبث والإعادة وليس للبث المتكرر الذي أفقدني حقوق أصيلة.. فليس من طبعي أن أنازع الأجهزة الإعلامية الرسمية في أغاني شكلت بها ثنائية مع الفنان الراحل محمود عبدالعزيز.. وحينما اتجه علي هذا النحو فأنني أفعل من أجل روح الحوت وجمهور الحواتة.
وأبان : حينما قام تلفزيون السودان بتسجيل حلقة تلفزيونية حملت عنوان (ليالي النغم) وتم تسجيلها رسمياً كان ذلك من دواعي سروري وفخري واعتزازي أن تكون أغنية (في ستين) من ضمن الأغنيات المختارة في السهرة التي سجلت رسمياً للأسطورة الراحل محمود عبدالعزيز في إطار التوثيق.. ولكنني تفأجات بأنها لم تدرج ضمن الأغنيات المجازة للتسجيل الرسمي.. إنما للبث بدون قيود قانونية تحفظ حقي.. وعندما استفسرت المستشار القانوني ومنتج السهرة قالا : قمنا بتسجيل أغنية ( في ستين) من خلال الحفل الجماهيري وهي ليست من ضمن الأغنيات المختارة للتسجيل رسمياً وما تم فرضته أجواء الحفل والجمهور.. وبالتالي سيتم بثها مرة واحدة.. ولك منا العتبى حتى ترضي) وكان أن قبلت بما ذهبا إليه ولم أظهر أي إحساس بالظلم الذي وقع عليّ.. ولم أرفض بث الأغنية لأنه يكفيني حب الجمهور للأغنية وإلحاحه علي الراحل أن يغنيها.. وعليه أصبحت الفضائية مضطرة للاستجابة لرغبة الجمهور.. ورغبة الحواتة التي أدخلت فيني إحساساً بأنني أخذت حقوقي كاملة.. فمن حق اللجنة أن لا تختارها ومن حقي أن أحفظ كبريائي بعدم السؤال مادمت مؤمناً بما قدمته فمن حق أي جهة أن تبدي رأيها في أي عمل فني فهذا شأنها.. إلا أنه لابد من أن تعي اللجان أن الغناء كألوان الطيف تنتقي منه ما شئت بما يتناسب مع وجدانك وتفاعلك معه وفقاً لحالتك النفسية لذلك أنتج الأغاني وأترك التقييم للجمهور ولا أجبر جهة ما أن تسوق له رغماً عن أنفها فأنا أبدع ولا أنتج سلعاً للبيع والشراء.
وأشار إلي أن الفضائية اعتمدت كافة أغنيات سهرة ( ليالي النغم ) بصورة رسمية ووثقت لها وفقاً لشروط ولوائح التسجيل الرسمي ماعدا أغنية (في ستين) مع التأكيد أنه ليس بيني والفضائية السودانية أو قناة أنغام عقداً رسمياً يمنحهم حق بثها أو تبادلها ثقافياً أو تجارياً.
الخرطوم : سراج النعيم
[/JUSTIFY]