مشيراً إلى أنه طيلة المدة التي ظل يجاوره فيها لم يسمع صوته داخل الشقة ولم يحدث أن افتعل شجاراً مع زوجته وكان يدوام على صلاته بالمسجد وظل يلتقيه يومياً عند صلاة الفجر، ويبين جاره محمد إبراهيم لـ «آخر لحظة» أن القتيل يعمل على مدى «13» عاماً من أصل «15» عاماً قضاها في السعودية في شركة «الجارد للمطابخ» وكان يتسم بالهدوء الشديد..
بدوره قال «عصام» أحد جيران القتيل المقربين الذي ارتبط به زمناً طويلاً، إنه التقى« القتيل عبدالمنعم يوم الأحد وتجاذبا أطراف الحديث، وأحس عصام بحسب قوله لـ «آخر لحظة» بأن هنالك شيئاً ما في حديث صديقه الذي سأله فجأة «إذا مت فمن سيربي أطفالي ويقوم برعايتهم»، وكان قلقاًَ عليهم، يقول عصام نصحته بالذهاب إلى طبيب واتفقت معه لظني أنه يعاني من اضطراب نفسي، أن أحضر صباحاً لأخذه للمستشفى بعد أن أقوم بتوصيل ابنته «آلاء 7 سنوات» للمدرسة والتي اعتدت أن أوصلها، ويقول عصام مواصلاً حديثه إنه عندما ضرب على جرس الباب بحسب الاتفاق لم يجد رداً وعاود الضرب على الجرس دون تجاوب، وأضاف أنه اتصل هاتفياً على ابن خال القتيل وأخبره بما حدث لأن بعض القلق ساوره خاصة وسيارة القتيل كانت أمام المنزل وأنه كان في إجازة قصيرة عن العمل، ويواصل الجار عصام حكايته ويقول عند الظهر تجمع بعض الإخوة السودانيين ومعظمهم من الجيران واتفقوا على إبلاغ الدفاع المدني والشرطة وأخيراً الدوريات الأمنية التي سارعت بالحضور وكسر الباب لتظهر بقع الدم عند مدخل الشقة فيما بدأت الشرطة إجراءاتها، مؤكدة أن جميع من في الشقة قتلى.
وأكد محمد إبراهيم جار القتيل في ختام حديثه أن القتيل وأفراد أسرته الذين لقوا مصرعهم نحراً هم زوجته رشا «43» عاماً وابنته الكبرى «7» أعوام وابنه عمر «4» سنوات وابنة عمرها «عامان».
وأجمع جيران القتيل على أنه كان رجلاً متديناً ومحترماً ومواظباً على الصلاة في المسجد، مؤكدين أنهم لم يلاحظوا عليه أي اضطرابات نفسية ما عدا شكوى زوجته التي أبلغت جيرانها قبل الحادثة بيومين تفيد بتردي وضعه النفسي.
صحيفة آخر لحظة
ت.إ[/JUSTIFY]