المليار دولار التى أُهديت الينا أقامت دنيانا هذه ولم تُقعدها وقد رسمت البهجة والسرور على وجوه كثير من مسئولى هذا البلد وكادت أن تقضى على آمال وأحلام المتاجرين فى العملات لولا لطف الله بهم بعد أن أدخل فيهم الرعب ، حتى الغلابة فى بلادى تفاءلوا به خيرا ربما ينعكس عليهم إيجاباً فى معيشة أرهقتهم كثيرا.
هى وين بالمناسبة ..؟ والجنيه يتراجع أمام الدولار بشكل خيالى…
مبروك أيها الشاب الصغير المحظوظ جداً وقد أيقظوك مذعوراً من منامك متلعثماً فى حديثك وقد ألجمتك المفاجأة ربما كنت فى حلم آخر بالطبع لا يُماثل هذا (الحلم) الذى أصبح حقيقة وحلت عليك هذه الثروة الكبيرة التى يحلم بها الكثير منا وبها أصبحت من أثرياء بلادى وأنت بعد لم تتجاوز مرحلة الصبا هنيئاً لك به وهنيئاً لوالديك وقد أنعم الله عليهم بثروة يحققون بها ما تمنوه من قبل…
من قبل أعلن الأغا مقدم برنامج الحلم فى قناة (إم بى سى) عن فوز شاب سودانى من أسرة تشبه كثيراً حال معظم الأسر السودانية وقد تغيرت حالهم بالتأكيد إلى الأفضل وكثير جداً من الناس فى بلادى يحاولون الاتصال بالبرنامج مراراً وتكراراً ربما يحالفهم الحظ للفوز بهذا المبلغ الخرافى…
حرامٌ هى أم حلال ..؟
نحن فى انتظار الفتاوى العجيبة التى يطلقها العامة وأنصاف العلماء وقد رأيتم من قبل سادتى الكم الهائل من الفتاوى التى حرمت على الشاب الأول مليونه الدولارى الآن نتوقع حملة جديدة من الحادبين على (الدين) والذين نعتقد أنهم مجرد (حُساد) نخشى على هذا الصبى وأهله من حسدهم وهم يحاولون قتل الفرح فى نفوس من حالفهم الحظ..
لسنا فى مقام تحليل أو تحريم لكنا أيضاً نسأل (الفقهاء) العلماء ممن أنعم الله عليهم بوافر من العلوم الدينية لا (أشباههم) عن هذه الأموال هل هى حلال أم حرام ونتمنى أن تكون حلالاً ليستمتع بها هؤلاء كيف ما شاءوا..
ودعونى أسألهم كذلك..
ما رأئكم يا أصحاب (الفتاوى) فى أكل أموال الناس بالباطل والربا البين الجلى الذى تُسن من أجله القوانين لإكسابه الشرعية والفساد الأخلاقى والمالى والسرقة والتزوير الذى نسمع به وتطالعنا به الصحف صباح كل يوم .
أحلالٌ هو..؟
حسادة أخرى ..قرأنا أن أحدهم قد شرع فى تحريك دعوى قضائية ضد هذا الصبى ووالده بسبب ردودهم الفاترة على السيد (الأغا) هذه الردود على السيد المذيع هى التى (خربت ) سمعة السودانيين وتسئ إليهم كثيراً كما يدعى هذا الوطنى الغيور..
يا أخى أمثال الأغا يُدركون من هم أهل السودان.
زاهر بخيت الفكى
بلا أقنعة…
صحيفة الجريدة السودانية…