بعد تزايد حوادثهن المرورية و(بشاعتها)… قيادة النساء للسيارات…إعــادة (نظـر)!

اثار خبر سقوط سيارة الاعلامية والمشرفة بقسم التسويق بقناة النيل الازرق نهى عبدالعزيز امس الاول من اعلى جسر الحلفايا ببحري اثر انفجار اطار سيارتها وانحرافها وتهشمها بالكامل، اثار ردود فعل عنيفة وسط المواطنين، خصوصاً أن الحادثة تم تداولها بشكل كبير في المواقع الالكترونية مصحوباً بالصور، وهو ذات الامر الذي جعلنا خلال المساحة التالية نستعرض قضية (حوادث سيارات النساء)، تلك الجزئية التي سنحاول كذلك البحث عن مسبباتها والتطرق الى نماذج عديدة في هذا الشأن، مع التنقيب عن حلول لها.!
آلام مخاض:
ومن المشاهد المأساوية الراسخة في الذاكرة المتعلقة بحوادث النساء المتكررة تلك الحادثة التي راحت ضحيتها سيدة في الثلاثين من العمر وذلك عندما داهمتها آلام المخاض اثناء قيادتها لسيارتها في الشارع العام حيث لم تستطع كبح جماح الاوجاع التي داهمتها وبشدة ما جعلها تفقد توازن دفة القيادة، قبل أن تدخل في حالة اغماء كامل الامر الذي جعل السيارة تخرج عن مسارها وتصطدم بسيارة امامها، قبل أن تصطدم بها من الخلف سيارة (هايس) قادمة بسرعة شديدة ليسارع المارة بنقل المرأة الي المستشفى الا أن روحها فاضت الي الرفيق الاعلي متأثرة بجراحها وجنينها الذي لم ير النور.!
عدم سيطرة:
بالمقابل انتشرت في الآونة الاخيرة ظاهرة قيادة المرأة للسيارات وبصورة كبيرة للغاية، ذلك الامر الذي عزاه البعض لتعامل البنوك باستثنائية مع المرأة ومنحها سيارات التقسيط بكل يسر وسهولة لاسباب عديدة في مقدمتها أن النساء يقمن بدفع الاقساط في ميعادها بخلاف الرجال، بينما يردد البعض الكثير من الاحاديث عن جودة قيادة المرأة، ومن بينها تلك الاحاديث التي تدور حول ضعف تركيز الانثي اثناء القيادة، وافتقادها للثبات ساعة وقوع الكارثة وعدم قدرتها للتحمل او التحكم عند وقوع حادث بعكس الرجل الذي يتردد انه يمتلك الكثير من الثبات.!
انوثة وكنكشة:
عن الموضوع يقول لـ(السوداني) سائق الامجاد الحاج حسن عبد اللطيف : (بدون تقليل من شأن المرأة، في رأيي الشخصي انها ضعيفة جدا في مسألة القيادة)، ويواصل: (المرأة يمكن أن تدير دولة بأكملها لكن قيادة السيارات تجد فيها مشكلة)، ويواصل: (في الشارع تجدها (مكنكشة) في الدركسون برغم وجود رخصة لديها الى جانب دخولها الخطأ في الشارع)، ويضيف: (انوثة المرأة ايضاً تسبب لها مشكلة في القيادة فهي مثلاً تخاف من السيارات الكبيرة كالقلابات والشاحنات، الى جانب اتخاذها لقرار وحيد في اي حالة مرورية وهو خيار الفرامل مع انه في احايين كثيرة يكون الخيار الخاطئ)..!
رأي مختلف:
الموظف سالم يوسف يختلف تماماً مع الرأي السابق ويقول لـ(السوداني): (انا املك عربة وزوجتي كذلك لديها عربة خاصة ولكنني لا اكون مرتاحا اثناء القيادة الا عندما تكون زوجتي هي من تقود، وقد يحدث العكس لدى آخرين ولكنني ارى أن المراة دائما ما تقود بهدوء دون اي تهور وتتفادى ما يؤدي بها للوقوع في حوادث مرورية بمعنى انها (زولة حريصة)..ويواصل: (حتى الآن لم ترتكب زوجتي سوى ثلاثة حوادث مرورية لم تكن فيها هي السبب)، ويختتم: (بصراحة المرأة تتعرض للكثير من المضايقات في الشارع والاستهتار بها كذلك).!
ثقة بالنفس:
فيما دافعت مدام فدوى -صاحبة كوافير- عن بنات جنسها قائلة: (نحن كنساء دائما ما يتم الاستخفاف بنا ونحن نقود سياراتنا باعتبار أن المراة ضعيفة كما يتصور البعض ودائما ما تقع على مسامعي عندما اقود سيارتي عبارات يتفوه بها بعض الرجال السائقين: (ياخ ما تمشي الاستوب ده ما فتح وكمان مرة.. خلينا ليكم البيوت لحقتونا في الشوارع).!!… وعدد من التعليقات التي تقلل من شأننا كثيرا ولكنني رغما عن ذلك لا ابالي بها و لا اضعها في الاعتبار لانني واثقة من قيادتي).!
حوادث متكررة:
في ذات السياق تحدث لـ(السوداني) عدد من شرطيي المرور المشرفين على تنظيم الشوارع الرئيسية مؤكدين انهم يقومون بتمليك سائقي المركبات العامة والخاصة الاسس والقواعد المرورية لتفادي الحوادث او التقليل منها، ولكن هناك بعض من يتهورون فتؤدي تلك الحوداث بأراواحهم كما أن هناك ابرياء ضحاياء لهؤلاء المتهورين، اما بالنسبة للنساء فنسبة الحوادث لديهن متكررة لعوامل عدة اولها طبيعة المرأة وتكوينها الذي يجعلها لا تجد صعوبة في تفادي الصعاب التي قد تواجهها بالاضافة الى القيادة في آخر الليل في شوارع وعرة وصعبة، بجانب عدم قوة تحملها للاقدار التي قد تجابهها في تلك الشوارع وعدم التصرف والسيطرة ساعة وقوع الحادث لانها ربما تكون (مخلوعة).!

الخرطوم: محاسن أحمد عبد الله–السوداني

Exit mobile version