وكانت الايات القرانية التى تلاها الشيخ البرعى دفع الله ليست ببعيدة عن معنى التوحد والعمل والايمان والدعوة الى التواثق كذلك ذهبت كلمات الشعراء الذين ابتدروا الندوة السياسية التى لفها جو الطمأنينةبعد كانت تساؤلات البعض هل ستقام ام سوف تلغي ولعلها الندوة الاولي منذ سنوات طويلة يقيمها حزب معارض وتيقنا ان كل شىء على مايرام بينما ارتفعت شعارات معلقة على الخيمة تقول الاصلاح لبناء النسيج الوطنى واخري عن تمتين الوحدة الوطنية ضرورة حتمية فى حين كانت النوبة حاضرة بحضور بعض الطرق الصوفية ورجالاتها بين الحضور الذى اختلف مابين شباب ورجال ونساء جلسوا على امتداد الخيمة فى انتظار الحديث السياسي المرتقب قيادات الاصلاح
مسئول الحزب بمحلية بحري الاستاذ جعفر الصادق قال أن الاصلاح على مسافة واحدة من كل الاحزاب السياسية وان الحوار هو الذى سينجو بالوطن من فخ التمزق ويضيف على حديثه مسئول الحزب بالخرطوم خالد نورى الذي قال ان الاوان للاصلاح والصلح بين مكونات الشعب ودعا الحركات لوضع السلاح مزكرا بقصيدة حميد ارضا سلاح ..ومابين الكلمات الساخنة لمسئولى الحزب ومداخل الشعر الوطنى لشبابه جاء د. فضل الله احمد فضل الله القيادي بالحركة عزا فجذور المشكل السوداني الى حالة الضلال الفكري الذى تم ممارسته مما خلق أزمة متواترة ودعا لحوار يفكك التعقيدات الوهمية فى المجتمعات السودانية التي أسست لافتراضات بنيت عليها آليات للتمنية والثقافة والفكر نتج عنها التصدعات الحادثه الان والتى تمثلت فى بور الصراعات وذاد فى القول بانهم فى الإصلاح يريدون حوارا يستقرىء التاريخ ويستشرف المستقبل ويضع الضوء فى حالة التضليل وذهب القيادي بالحزب حسن رزق وقال نحن اول من دعا للحوار ومازلنا ماضين فى طريقه للوصول الى غاياته لان الحوار هو الحل الأمثل والمتاح ولكنه استدرك بان الحوار لا يعنى الخضوع ولا الخنوع للمؤتمر الوطنى وبنفس الوقت يحمل القوة ليعكس هموم الشعب
ثم جاءت كلمة غازي العتباني هادئة غير منفعلة متسقة مع الحدث متفائلة تخللتها بعض رسائل التحذير لكنه هنأ نفسه وحزبه لنجاح الندوة واجتيازها لاختبار الحريات ولحضورها الكبير النوعى والذى حضره السياسي المخضرم ورئيس الأخوان المسلمين الأسبق الصادق عبد الله عبد الماجد بالإضافة الى أمانة شباب المؤتمر الوطني .
وقال غازي انهم بهذه الندوة يكونوا قد دشنوا مرحلة جديدة من الحريات للأحزاب السودانية بعد قرارات اتاحة الحريات الأخيرة وانهم سينظرون ما سيحدث لندوات الاحزاب السياسية الاخري وأشار الى ان القضايا السياسية لازمة البلاد والتى سمها بالعاجلة فى قضية الحوار هى قضايا تتلخص فى اربعة محاور اولها محور ايقاف الحرب ومحمور إصلاح الاقتصاد ومحور العلاقات الخارجية ومحور اعادة تشكيل الساحة السياسية وتسطيح الميدان للممارسة الديمقراطية لاقامة نظام حكم ديمقراطي لا يجبر احد على حمل السلاح فيه بعد التوافق والتراضى وذلك عبر انتخابات حرة وحكومة منتخبة وبعدها يتم الاصلاح القضائى والامنى والعسكري والادارى فى مفاصل الدولة داعا الى تواصل الجهود فى التصالات مع كافة الاحزاب الرافضة للحوار مشيرا لتفهم حركة الاصلاح الان لموقفها وان الخلاف فقط فى الإجراءات وليس فى مبدأ الحوار نفسها وهذا ما سيضع كل القوى السياسية على بوابة الخروج من المأزق الان حتى تصل الى اجماع وطنى حقيقي .
هكذا جاءت كلمة الإصلاح فى ليلة ألإصلاح السياسية الأولي بميدان شمبات ببحري وكانت ناجحة موفقة بدليل الهدوء والامان والسلام وقوة الحديث والكلام والتطيبق الفعلي للقرارات المانحة للحريات فى اقامة الندوات السياسية بعد إن كانت ممنوعة لفترة طويلة ليبقى تحدى استمراريتها هو الرهان فى مقبل الأيام حين ضرب موعد جديد لندوة سياسية اخري لاحد الأحزاب السياسية فى اطار الحراك السياسي الكبير الذى انتظم البلاد فهل تجتاز الحكومة امتحانها أم تظهر بعض الأسئلة الصعبة التى لا أجابه لها إلا الحجب والمنع.
صحيفة آخر لحظة
عيسى جديد
ت.إ[/JUSTIFY]