سؤال للشيخ عبدالحي يوسف: إن لم تكن سمسرة مباحة فكيف الخلاص من مالها؟

[JUSTIFY]السؤال: أعمل في مؤسسة عسكرية في مجال الاتصلات ولي أحد المعارف يعمل في مجال كاميرات المراقبة، وقد صادف أن كانت هناك حاجة لتركيب كاميرات بالإدارة التي أعمل بها؛ فقمت بالاتصال بهذا الشخص الذي أعرف وأخبرته بأننا نريد منك أن تتقدم بعرض لتركيب نظام كاميرات مراقبة فقط، ولم أقدم له أي مساعدة قط ولكن وقع الاختيار عليه فقام بإعطائي مبلغ 1500 جنيه لأنني قمت بإخباره فهل هذا المبلغ حلال أم حرام؟ وإذا كان حراماً كيف أتخلص منه؟
الجواب: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فخير لك أن تتخلص من هذا المال في وجه من وجوه الخير؛ لأن دلالتك هذا الرجل على التقديم لذلك العطاء إنما هو من باب الشفاعة، لحديث أَبِى أُمَامَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ «مَنْ شَفَعَ لأَخِيهِ بِشَفَاعَةٍ فَأَهْدَى لَهُ هَدِيَّةً عَلَيْهَا فَقَبِلَهَا فَقَدْ أَتَى بَابًا عَظِيمًا مِنْ أَبْوَابِ الرِّبَا» رواه أحمد وأبو داود، والعلم عند الله تعالى.

فضيلة الشيخ د عبد الحي يوسف
الأستاذ بقسم الثقافة الإسلامية بجامعة الخرطوم

[/JUSTIFY]
Exit mobile version