* كما اسهمت هذه الاعتداءات فى تجاوز الفصائل الفلسطينية لخلافاتها غير المؤسسة لتتوحد تحت مظلة المقاومة الفلسطينية للتصدي لهذه الاعتداءات الغاشمة التى دخلت اسبوعها الثاني جوا وبحراً وايامها الأولى براً.
* ان الجهود الدبلوماسية الدولية والاوروبية بصفة خاصة رغم انها تأخرت الا انها ضرورية الى جانب الجهود العربية والحراك الاسلامي لنصرة الشعب الفلسطيني ووقف هذه الحرب الظالمة التى راح ضحيتها مئات القتلى وتسببت فى جرح الآلاف من الاخوة الفلسطينيين.
* ان التحرك الذى تقوده الدبلوماسية الاوروبية وزيارة الرئيس الفرنسي ساركوزي للمنطقة الى جانب التضامن الشعبي المتزايد فى كل انحاء العالم لابد من تفعيله وتعزيزه اقليميا ودوليا لوقف المجزرة الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني فى غزة.
* هذا يتطلب من الدول العربية والاسلامية اتخاذ مواقف حاسمة لنصرة الشعب الفلسطيني اضعفها طرد السفراء الاسرائيليين من بلدانهم ووقف كل عمليات التطبيع مع العدو الصهيوني وهذا لايحتاج الى قمة عربية او اسلامية لا طائل من وراء انعقادها.
* اننا نبارك التحرك الاوروبي والمواقف التركية والقطرية والاردنية وكذلك وساطة المؤتمر الاسلامي ولكن كل ذلك لاجدوي منه اذا لم يتم فعل يجبر اسرائيل على وقف هذا العدوان الغاشم الذى طال الأبرياء والنساء والاطفال بوحشية هزت ضمير شعوب العالم.
* ليس المطلوب خارطة طريق للسلام فقد سبق ان اعدت خارطة طريق لم تنفذها اسرائيل، وحتى التهدئة التى كانت قبل تجدد الاعتداءات الاسرائيلية كانت مخنوقة بحصار ظالم على غزة الامر الذى دفع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) لتعلن انتهاء هدنة التهدئة.
* إننا مع السلام واحترام الشرعية والعلاقات الدولية ولكن عندما تتجاوز دولة كل المبادئ والاعراف الدولية وتمارس إرهابا علنيا ضد شعب باكمله فان الامر يتطلب وقفة جادة وحاسمة لاتحتمل انتظار القمم أو الخلافات السياسية فلا أقل من مقاطعة دولة العدو الى ان تجنح للسلم.[/ALIGN]
كلام الناس- السوداني -العدد رقم 1131- 2009-1-6