ولدى الجيش الشعبي لتحرير السودان بالفعل ثلاثة آلاف من قواته في ولاية غرب الاستوائية حيث قتل مقاتلو جيش الرب 23 شخصا بينهم 14 من جنود جنوب السودان في غارة الاسبوع الماضي اكدت على انهيار عامين من محادثات السلام التي استضافها جنوب السودان.
وقال بول مايوم وزير الداخلية في جنوب السودان لرويترز “تم اعطاء تعليمات لمراكز قيادة الجيش الشعبي لتحرير السودان لزيادة وجوده.” واضاف “لقد اثبت جيش الرب للمقاومة انه مصدر خطر.”
وقال مايوم ان عمليات النشر الاضافية للقوات تهدف الى حماية المدنيين في المنطقة الذين غالبا ما يسقطون ضحايا لجيش الرب الذي يشتهر بالتمثيل بضحاياه وخطف آلاف الاطفال لاجبارهم على العمل كمقاتلين وعتالين واستغلالهم جنسيا.
واوضح ان قوات الجيش الشعبي لن تغادر جنوب السودان.
واضاف بقوله “نحرص على ألا يدخلون بلدنا. الحرب في اوغندا. ومن المفترض انهم في اوغندا.”
وشردت حرب مستمرة منذ عشرين عاما في اوغندا مليوني شخص كما زعزعت الاستقرار في الاجزاء المجاورة من جنوب السودان المنتج للنفط وشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية الغني بالمعادن.
لكن معظم قوات جيش الرب للمقاومة تعمل حاليا انطلاقا من معسكرات خفية تقع في عمق غابة جارامبا الكثيفة في شمال شرق الكونغو.
وتقاعس قائدهم المراوغ جوزيف كوني المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية عن جرائم حرب عن الظهور على الحدود بين جمهورية الكونغو الديمقراطية والكونغو في ابريل نيسان لتوقيع اتفاق سلام نهائي.
واتفقت اوغندا والسودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية على شن هجوم عسكري مشترك ضد المتمردين اذا لم يعد كوني الى المحادثات. لكن محللين يعتقدون ان هجوما من هذا القبيل يحمل اخطارا كبيرة للقوات المشاركة فيه وسيفشل على الارجح.
وقال مايوم ان وعورة التضاريس في المنطقة وهي من اكثر المناطق التي يصعب الوصول اليها في افريقيا جعلت من العسير الاستمرار في اقتفاء اثر مقاتلي جيش الرب الذين يتحركون بسرعة على الاقدام عبر الغابة واكتسبوا صلابة من حملة حرب العصابات الطويلة التي يشنونها.
وأضاف “ستكون كاذبا اذا قلت انك متأكد تماما من انه لا يوجد احد (من قوات جيش الرب) في جنوب السودان. بوسع اي عدد ان يتسلل (عبر الحدود) بسهولة.”[/ALIGN]