لاوري دا كوستا، عازب عمره 55 سنة، تعرض في 31 مارس الماضي لضربة حجر من أحدهم في المدينة التي يقيم فيها، وهي “باسّو فوندو” بولاية ريو غراندي دو سول، بالجنوب البرازيلي، فنقله مارة الى مستشفى حكومي قريب، حيث ضمدوا جرحه، وأثناءها اكتشفوا أنه مصاب بسرطان في الجلد، فأبقوه واستأصلوا ورمه بالجراحة، وكلبه منتظر في الخارج.
وبقي “سيكو” ينتظر كوستا عند باب المستشفى من دون أن يشيح بوجهه عنها حتى أطل الليل، فنام في باحتها، ثم عاد باكرا ليقف عند بابها طوال النهار، أو يتجول في الباحة آملا أن يطل صاحبه الملقى على سرير لا يقوى على النهوض منه والخروج.
واستمر “سيكو” الذي لا يزيد عمره عن سنتين ينتظر، وممعنا في الانتظار بلا كلل وباستمرار، طبقا لما كتبوه عنه في صحف محلية اطلعت “العربية.نت” على قصته فيها، الى أن علمت بخبره جمعية محلية للرفق بالحيوان، فتابعوا شأنه ووفروا له ما يقتات به من المستشفى الذي لا يسمح قانونه بإدخال الحيوانات.
لكنهم في اليوم الثامن من انتظار “سيكو” النادر سمحوا لكوستا بأن يرى كلبه، فخرج الى الباحة على كرسي للمقعدين وآثار الجراحة واضحة على رأسه، وبأسرع مما يتصور مضى إليه الكلب المشتاق، بحسب ما يبدو في الفيديو الذي تعرضه “العربية.نت” نقلا عن موقع في “فيسبوك” خاص بالجمعية التي تعمدت تصوير اللقاء.
نراه يتحسس صاحبه الشحات ويتودد إليه كأهم كائنات الأرض، محاولا في إحدى اللحظات أن يفك وثاقه عن الكرسي، في مشهد أثار عواطف كوستا فدمعت عيناه، وأثار من كانت تقوم بالتصوير أيضا، ودفعها لأن تقول: “يا إلهي”.
م.ت[/FONT][/JUSTIFY]