عبد المنعم شجرابي : المريخ يؤكد تمسكه بلاعبه هيثم مصطفى

بقرار رئاسي تم إطلاق سراح المعتقلين السياسيين مع اطلاق كامل لنشاط الأحزاب السياسية ورفع الحظر من إقامة الندوات والليالي السياسية.. والأحزاب التي لا حول لها ولا قوة لم تحتفل حتى اللحظة بإطلاق سراح معتقل وأبعد ما تكون عن اقامة ندوة أو مهرجان سياسي.. والمستحيل عينه ان تصدر صحيفة ناطقة باسمها.. ولا فرق بين ما كان وما منحت له مؤخراً وليبشر المؤتمر الوطني بطول سلامة..!

يهبط السلام على دارفور اليوم.. يغيب الرصاص وتهتف كل الأطراف المتنازعة »أرضاً سلاح« والسلاح على الأرض يرقد متحولاً إلى أغصان زهر.. ويتبادل الناس الأزهار والابتسامات.. ويفشوا السلام بينهم.. لا مرارة للاجئين.. ولا خوف يطارد النازحين.. ولا كر ولا فر ولا نهب ولا اغتصاب.. دارفور اليوم آمنة مطمئنة.. دارفور الجميلة أجمل في رحاب الهلال وفي غياب هلالها أم درمان عاصمته عاصمة »السجم والرماد«..!

بالمناسبة في زيارة سابقة للهلال لنيالا.. عاشت المدينة بل كل مدن ولايتها.. في سلام ووئام تام.. ولم تسجل مضابط الشرطة بلاغا واحدا على طول إقامة الهلال التي بلغت ثلاثة ايام.. وغنى المغنون واقيمت الندوات وزار الهلال المعسكرات ووزع الهدايا والأدوية والملابس وكان للزيارة أكثر من مدلول.. وليتها زيارة الهلال للفاشر تكون رياضية ووطنية.. وسياسية واجتماعية وانسانية.. فداخل جوف الهلال أهداف عظمى لمنظمات شتى أقلها أقوى من أية منظمة عاملة بالاقليم الغرقان في المنظمات..!
اجتمعت الأقلام المريخية على طاولة واحدة وبقلوب شتى جاء »المكشر« لمجلس ادارة النادي مبتسماً.. والشايل على المعارضة »محمراً«.. »والاعلام الرسمي كما يطلقون عليه« عانق المعارضة.. وألقيت الكلمات التي مجدت المريخ العظيم غير المحتاج لتمجيد طالما هو التوأم الأصغر للهلال الأعظم.. عموماً اجتماع الهدنة ولا أقول المهادنة أرضى كل من شارك من الإعلاميين وبالقليل من الحوار يمكن استدراج المنشقين والجماعات المسلحة »ضد« مجلس الإدارة.. اجتمع فرقاء الاعلام المريخي وانفضوا .. «واللى في القلب في القلب».

على لسان أمينه العام الاداري المحترم سعادة الفريق طارق عثمان أكد المريخ تمسكه بلاعبه هيثم مصطفى ونفى نفياً قاطعاً ما يتردد حول اطلاق سراحه للهلال.. حديث سعادة الفريق طارق قطع قول كل خطيب وأنهى الإشاعة التي رددت ان اتفاقاً قد تم بين جمال الوالي وصلاح ادريس.. وأطراف أخرى داخل لجنة تسيير الهلال لشطب اللاعب من كشوفات المريخ وانتقاله للهلال.. وبلا شك فتمسك المريخ بلاعبه الكبير أخمد نار الفتنة كانت ستشتعل بالهلال.. ولا علينا بالمريخ فالأمر عنده أشبه بما يكون »تخلص من الفائض«..!

اعتماد المريخ الكامل على اكرم الهادي الملقب بجبل الجليد ولا أرى هنا جبلاً ولا جليداً.. أبقى على الحارس الثاني ايهاب زغبير أقرب الى التمثال.. وسفر اكرم الى الامارات »غاضباً« لا »متعالجاً« بسبب اتصال المريخ بجمال سالم حارس كمبالا سيتي الذي أطاح بالمريخ افريقياً سيدفع بزغبير حارساً للمريخ في مباراته امام النيل الحصاحيصا.. وحتى ولو كان زغبير واثقا من نفسه فما يكتب عن مشاركته في غياب أكرم يفقده بعض ثباته.. ومسكين زغبير الذي يدفعوه بدل فاقد »بإيدو وكراعو« لامتحان لم يكمل له الجاهزية.. وقلبي على زغبير الصغير ابن زغبير الكبيييير..!

قرأت بالدراسة والتحليل البيان الذي أصدره الأهلي شندي حول تداعيات مبارياته ضد الهلال.. وفي تقديري فالبيان جاء رصيناً وموضوعياً بعيداً عن »الهاشمية« وخالي تماماً من »الجعلية« وبحزم من القش ضرب مكان الضرب وكبلسم رحيم مسح مكان المسح.. وشدد مكان التشدد وبلمبة ترشيد كهربائية أضاء ما هو مظلم.. باختصار لم يسيء البيان للهلال ودافع بقوة عن ناديه وعن راعيه صلاح ادريس من تهمة التواطؤ مع الهلال.. ونعم فالأخ الحبيب والصديق العزيز صلاح ادريس »رئيس هارب« لكنه ليس »خائن وطني« وهذا ما لزم التنويه..!

بالمناسبة صحيفة مريخية من صحف الأمس أكدت على عودة اكرم الهادي اليوم مع احتمال مشاركته امام النيل وصحيفة اخرى مريخية اكدت على خضوعه للرنين المغناطيسي.. ثم العودة للطبيب المعالج.. وشخصياً لا استبعد وصول أكرم اليوم وان وصل أجزم على مشاركته امام النيل الحصاحيصا فأكرم معافى أو مصاب وبتمارين او لا فهو حارس المرمى الأول والأخير والمريخ بدون جبل الجليد »سمكة خارج الماء«..!

درمة الحكم وربما حسبه صلاح أحمد محمد صالح سكرتير لجنة التحكيم المركزية درمة »الحفار« وهو يحفر حفرة أضعاف أضعاف »حفرة القبر« ويرمى داخلها حال »التحكيم الفاشل« بشهادة من أهله.. وفي حفرته التي حفرها رثى درمة الحال وتحسر على عدم الإعداد الجيد للحكام.. وضعف التدريب والتأهيل وعدم حسن الاختيار.. وتقديري أن صلاح أحمد محمد صالح رجل عاقل سيأخذ الحديث من خبير ناصح وصالح ومهموم بالمهنة وإن لم يكن الأمر كذلك فالأمر سيتحول من درمة الحكم الى درمة «الحفار»..!

صحيفة الإنتباهة
ع.ش

Exit mobile version