أشاد رئيس البرلمان السودان الفاتح عز الدين بأحزاب اليسار السودانية وقال إنها تمتلك أفضل الكوادر السياسية على مستوى الأحزاب اليسارية بالدول الأخرى لأن أبناء هذا الشعب تربوا على أخلاقه الفاضلة وهذه حقيقة وليست نفاقاً، وأشار عز الدين كان يتحدث في لقاء الإعلام الحرية والمسؤولية الذي نظمته وزارة الإعلام أمس بأن السودان ليس ملكاً للإخوان المسلمين أو المؤتمر الوطني، بل للجميع سواسية، وأن يكون الوطن مقدماً على الجميع وقال عز الدين: نحن الآن في مرحلة مفصلية والبلاد مثقلة بجراحات الماضي التي يجب كف الحديث عنها ووضعها من خلفنا والاستفادة منها في المستقبل حتى لا تكرار الأخطاء الماضية، مضيفاً أن الدولة تتجه الآن نحو الحوار ويجب علينا العمل من أجل إنجاحه وبدأنا خطوات جادة على مستوى الحزب والدولة لذلك الأمر. وفي ذات السياق قال وزير الإعلام أحمد بلال إن مساحة الحرية ستزيد خلال الفترة القادمة خاصة بعد تحصينها بقرارات رئاسية حتى تتيح الفرصة لأبناء الوطن للوصول لكلمة سواء. وهي ليست مناورة سياسية كما اعتبرها البعض وهي خطوات بدأت منذ خطاب الرئيس بالبرلمان في أبريل الماضي مستهدفة الإصلاح السياسي والاقتصادي الذي تجرعه الشعب السوداني حيث تم البرنامج الاقتصادي على دفعتين مضيفاً أن الإصلاح في الجانب الإعلامي سيتم عبر مؤتمر قضايا الإعلام يشارك فيه الجميع بدون إقصاء لأحد.. من جانبه طالب الصحافي الأستاذ محجوب محمد صالح الصحافة بأن تقوم بدورها المنوط بها والتحرر من القيود المفروضة عليها من قبل الجهات الرسمية التي تنتهك قوانين حرية الإعلام التي تضمنتها وثيقة الحقوق بدستور ٢٠٠٥م . وعلى الدولة الالتزام بتلك الحقوق والتعهد بضمانات إطلاق حرية التعبير وعدم مصادرة الصحف ووقف الكتاب عن ممارسة الكتابة مع ضرورة نقل الإشراف على الصحافة من جهاز الأمن إلى الأجهزة السياسية الأخرى حتى لا يكون التعامل مباشرة مع الأمن وهذا ليس في مصلحة الدولة وغير مفيد. ومشدد في ذات الوقت على الصحفيين تجاوز مرحلة الانقسام الحالي حتى يشكلون حماية لحرية المجتمع وأن تكون المحاسبة لمن يحيد عن الخط المهني وفقاً لائحة داخلية يضعها الصحفيون أنفسهم تكون الفصيل الحاسم.
صحيفة الجريدة
محمد فايت
ع.ش