وأكدت مصادر مطلعة في حديثها لـ(الدار) أن بواب إحدى العمائر بنفس الحي عثر على المجني عليه وهو مضرج بدمائه وفى حالة خطرة ، وقام بالاستعانة بسائق (تكتك) رقشة ، الذي قام بدوره بإسعافه إلى مستشفى جامعة 6 أكتوبر حيث رفضت عدة مستشفيات ادخاله للعلاج ، لعدم فتح بلاغ جنائي . حيث قام طبيب طوارئ(انسانى) بمستشفى جامعة 6 أكتوبر بإسعافه وتجبيس رجله ويده المكسورتين وعمل فحوصات ظاهرية .
وكشفت مصادر مقربة من الطيار السوداني القتيل أنه بعد إسعافه وعلاجه تم نقله بعربة إسعاف من مستشفى جامعة 6 أكتوبر إلى شقته رقم 7 بالعمارة 7 بالدور الثاني بشارع أبو المحاسن في حي فيصل بالجيزة التي يمتلكها الطيار منذ أكثر من 10 سنوات ، حيث مكث فيها 6 أيام بعد تلك الحادثة التي تعرض لها متأثرا بإصاباته المتفرقة بأنحاء جسده ، وفى اليوم السابع شعر الطيار السوداني بضيق في التنفس وتشنجات عصبيه حسب شهود عيان كانوا معه في شقته ، فقاموا بالاتصال بطبيب المركز الصحي بشارع العريش الذي حضر لفحص الحالة الصحية للمصاب حيث أخبرهم بأن يحضروا عربة الإسعاف لنقله لمستشفى الهرم بعد أن ساءت حالته ، وبعد أن حضرت سيارة الإسعاف وبالكشف الظاهري عليه كان الراحل المغفور له قد أسلم الروح لبارئها ، تم إخطار السفارة السودانية ليحضر مندوبها الذي قام بإجراءات تحنيط وتكفين جثمان الفقيد الذي تم ترحيله إلى أرض الوطن يوم الجمعة الماضي 11/ 4/ 2014 ويتم دفنه بقريته الوادعة بأرض الجزيرة الخضراء ( طابت) بعد أن صلت عليه أسرته وأهله وعشيرته .
وبسؤال( الدار) الذي زارت شقة الطيار القتيل بحي فيصل لعدد كبير ممن تربطهم صلات بالطيار السوداني أكدوا في حديثهم بأن الراحل لم يتعرف على الجناة الذين ظهروا له ليلا وقاموا بضربه ، كما أكدوا بأنه لم تكن لديه أية مشكلات مع أي شخص ممن تجمعهم به علائق ،بحيث كان الراحل بعد أن تقاعد من سلاح الطيران الليبي وترك الخدمة بعد استلام حقوقه جاء إلى مصر قبل 14عاماً وقام بالاستثمار التجاري حيث فتح محل للبقالة أطلق عليه اسم (الرحمة) بالحي الرابع على طريق المحور المركزي بمدينة 6 أكتوبر ، والذي قام ببيعه قبل عامين ،وكان ينوى شراء شقة جديدة بأكتوبر لإكمال نصف دينه ، ولكن شاءت إرادة الله أن يتوفى الطيار السوداني الراحل ( مبارك ) متأثرا بتلك الإصابات، بعد أن تعرض لهبوط حاد في الدموية مما أدى لوفاته كما جاء مبيناً بالتقرير الطبي الذي تحصلت (الدار) علي نسخة منه ، ألا رحم الله الطيار السوداني الذي كان طيب المعشر حسن الأخلاق وجعل الجنة مثواه . وللقصة بقية .
محمد عثمان يوسف
ع.ش