تثقيف المستهلك

[ALIGN=CENTER]تثقيف المستهلك [/ALIGN] [ALIGN=JUSTIFY]حقيقة موضوع اليوم يجيء تعقيباً على اهتمام القراء بما ورد في بابنا الراتب، وخاصة الملاحظات الهادفة التي تجيء من العارفين أكثر منا، وكما ذكرنا من قبل بأننا نثق في القراء من حيث مقدراتهم الفذة على تنويرنا فهذا ما حدث بالضبط خلال الأيام السابقة عندما كتبت موضوعاً بالعنوان: (وهل نحن واعون؟) تعقيباً ما كتبته الأستاذة هويدا سرالختم في عمودها الراتب أجندة. وما تناولته أيضاً وجد حظه من المتابعة المسؤولة من القراء وافتقر مثله من قبل الجهات المختصة بالبلاد وأهم المتابعين بينهم السودانيون من خارج البلاد فقلوبهم منشغلة بما نحن فيه.
أتناول في موضوع اليوم ما جاء به القارئ (سيد الحسن) الذي أرسل لنا مادة قيمة عن الموضوع بالعنوان: (حول تثقيف المستهلك) من جاكرتا عاصمة أندونيسيا. وقد تم نشر رسالته يوم أمس في العدد (1130) في صفحة (8) برلمان القراء، ويمكن للقارئ والقارئة الكريمين العودة إلى النسخة الصادرة يوم أمس.
لكن لأهمية الموضوع، فقد لفت نظري نقاط مهمة أشار لها الكاتب عندما أشار إلى خطورة المأكولات المتوفرة لدينا بالداخل وهي تحتوي مواداً كيميائية تتسبب في الإصابة بالسرطان. ومنها الموز والطماطم اللذان يتم رشهما بالمبيدات وبدون اكتمال الفترة القانونية حسب توصية منظمات عالمية يتم طرحها في السوق مما يمثل خللاً في الرقابة وبالتالي فهذه مسؤولية الدولة والمزارع في حق المستهلك. وأشار الكاتب إلى غياب التوعية التي كانت الدولة تقوم بها في السابق عندما كانت تستخدم السينما المتجولة.
الأمر الثاني هناك مبيدات يقول الكاتب بأنها رديئة وتوجد في أسواقنا ويتم طرحها بغرض الحصول على أرباح طائلة لأن استيرادها غير مكلف بالنسبة للمستورد.
أهم فقرة جاءت في رسالة القارئ سيد الحسن بالرقم (4) وقال بأن المبيد الحشري الموصى به هو المبيد الحشري البيولوجي القاتل للحشرات وغير ضار بصحة الإنسان وموصى به من منظمة الصحة العالمية، ويمكن رش الخضر والفاكهة اليوم ويسمح بعرضها في اليوم التالي ليوم الرش. وأضاف بأن المبيد الحشري هذا مستخلص من حب شجرة النيم… نكرر شجرة النيم والتكرار من عندي… وبتكلفة مقاربة ومنافسة للمبيدات الحشرية الكيميائية عالية الجودة. ويقول سيد الحسن بأن في السودان أكثر من سبعة ملايين شجرة نيم مسجلة لدى الجهات الحكومية غير الأشجار الموجودة في الشوارع العامة. ووفق القارئ النشط فهو يقول بأن النيم السوداني يعتبر من أجود الأنواع في العالم لاحتوائها على نسبة عالية من المادة الفعّالة للمبيد الحيوي (البيولوجي)، وقال بأن كل من الصين وتايلاند والهند بدأت زراعة شجرة النيم تجارياً للحصول على المبيد الحشري البيولوجي.
لأهمية الموضوع وخاصة الجزء المتعلق بالجوانب العلمية التي لا نستطيع تأكيدها أو نفيها فنحن بدورنا نحيل هذه المعلومات التي تفضل بها مواطننا السوداني المقيم بجاكرتا الذي أوضح أنه متأكد من صحتها لكن للتأكيد يمكننا استشارة الجهات المختصة وهانحن نفعل في انتظار ما يأتون به وبعد ذلك سيكون لنا حديث آخر حول الموضوع.[/ALIGN]

لويل كودو – السوداني-العدد رقم 1131- 2009-1-6

Exit mobile version