وابتدرت وزارة الإعلام، يوم الاثنين، حواراً مفتوحاً مع الإعلاميين بعنوان “الإعلام بين الحرية والمسؤولية”، بوزارة الإعلام، شارك فيه عدد كبير من الصحفيين وقادة الأجهزة الإعلامية بالبلاد.
وقال الأستاذ محجوب محمد صالح، في ورقته حول موضوع الحوار، إن الدستور الانتقالي كفل الحريات الإعلامية في المادتين 27 و39، ولكن الحكومة لم تلتزم بتطبيقهما، مشيراً إلى أن الأزمة دائماً تكون في ممارسات الحكومة، وعدم التزامها بالقرارات التي تصدرها.
مبعث التفاؤل
”
محجوب محمد صالح دعا الصحفيين للالتزام بضوابط المهنة وميثاق الشرف الصحفي وتكوين لجنة من الصحفيين للمتابعة والانضباط لمنع التدخل الخارجي وقال إنه لا بد من الاهتمام بالتدريب
”
وأضاف ما يدعو للتفاؤل الحديث عن الحريات، داعياً لوقف التقييم المسيس للعمل الإعلامي، وإطلاق الحريات، ووقف الاعتقال، ومصادرة الصحف، ومنع بعض الكتاب من ممارسة عملهم.
وقال إن الجو مهيأ الآن لبحث حرية الإعلام بصورة شفافة حتى لا نعود للحصار.
وطالب صالح بنقل الإشراف المباشر على الصحافة من الأمن إلى الأجهزة السياسية بالدولة، كوزارة الإعلام أو مجلس الصحافة. وقال آن للإعلام أن يتحرر.
وقال إن كثير من الدول تفوقت على السودان في عالم الصحافة بمؤسسيتها، رغم دخولها المجال بعدنا بعشرات السنين.
ودعا الصحفيين للالتزام بضوابط المهنة، وميثاق الشرف الصحفي، وتكوين لجنة من الصحفيين للمتابعة والانضباط، لمنع التدخل الخارجي. وأضاف أنه لا بد من الاهتمام بالتدريب.
التزام الحكومة
”
الأمين العام لاتحاد الصحفيين الفاتح السيد قال إن الصحافة تفتقد التطور المنهجي في المؤسسية وأن أهداف الناشرين ليست مهنية والصحفيون ضحايا الناشرين
”
من جهته أعلن وزير الدولة بوزارة الإعلام ياسر يوسف، التزام الوزارة بمواصلة الحوار مع الإعلاميين والأخذ بملاحظاتهم. وقال إن هذا الحوار سيفضي إلى جو صحي ينتج عنه ما يتطلع إليه الجميع.
ودعا الأمين العام لمجلس الصحافة والمطبوعات الصحفية، العبيد أحمد مروح، للاعتراف بوجود مشاكل أخرى للصحافة غير الحريات، لكنه أشار إلى أهمية تراجع دور الأمن للصفوف الخلفية في الإشراف على العمل الإعلامي.
وقال إن الصحافة لديها مشكلات كثيرة في صناعتها ومدخلاتها، ومشاكل أخرى تتعلق بالمهنية، وقال إن الأمر يحتاج للتواثق عاجلاً على دور إيجابي للجميع لحل الأزمة، وتشكيل مجموعات من أهل المهنة تمارس أدواراً حقيقية في هذا الاتجاه.
وأضاف “الإعلام يحتاج لتطمينات أكثر بالقدر الذي يوفر الثقة المطلوبة في الحكومة”.
من جهته قال الأمين العام لاتحاد الصحفيين السودانيين الفاتح السيد، إن الصحافة تفتقد التطور المنهجي في المؤسسية، وأن أهداف الناشرين ليست مهنية. وأضاف بقوله “والصحفيون ضحايا الناشرين”.
شبكة الشروق
[/JUSTIFY]